بديت احس حتى اقرب شخص لي
مو قادر يتحملني ولايتحمل تقلبات مزاجي..
بديت احس حتى اقرب شخص لي
مو قادر يتحملني ولايتحمل تقلبات مزاجي..
في ظلال الشفق
وقف وحيدًا يتأمل الأفق، يحمل ذكريات وأحلامًا لم تتحقق أبدًا شعر بالوحدة العميقة والألم المنبعث من قلبه وكأن الغسق يحمل ثقل الأيام الماضية وأشباح الندم والحزن بدا أن كل شيء حوله يذكره بما ضاع بأحلامه المحطمة ولحظاته الضائعة. كان غارقًا في حزن لا حدود له وزادت وحدة قلبه مع كل نفس من الهواء، وكأنه وحده يحمل عبء العالم على كتفيه. رسمت غروب الشمس السماء بألوان اليأس والحنين، بينما كان الظلام يتربص في كل زاوية يعكس وحدته القاتلة وعجزه العميق عن تحقيق ما طمح إليه.
مساء الخير
..
أحبّ مبدأ "الاصطفاء"؛ وهو أعلى من الاختيار بدرجة -عندي-؛ لأن صاحبه ينتخب الأجود المتاح وفقًا لفقهه بأولوياته وما يصلح له وما يغمره ويمتد عنه من طيّب الأثر، وقد صدقت العرب حين قالت: "اختيار المرء وافد عقله"، فكل ما يحيط بمدارك إنّما هو صورة نفسك وتجليّات روحك؛ من بشر وجماد ولغة ومقصد، وكما أنّ الاختيار في عينه قرينة رفعة الذوق أو انتكاسه، فكذا حال الوعاء الذي تختاره له= ولعلك تنظر لحال الكلمة الطيبة متى وقعت في نفسٍ طيبة؛ فتجدها قد زانت بما أضفاه عليها متلقيها من حسن تصوّره وكرم الوفادة، وقس على ذلك تجد الجميل يُحاط بأشباهه ولا بد، ومثل هذا دليلٌ على الاشتراك الوجداني بينك وبين محيطك شئت أم أبيت.
«حرّر لمعناك لفظًا كي تُزان بهِ
وقل من الشّعرِ سحرًا أو فلا تَقُلِ
فالكحل لا يفتن الأبصار منظرُهُ
حتى يُصَيَّرَ حَشْوَ الأعينِ النُّجُلِ»
..
..
تناقض عجيب أمرّ به، فما زلت أؤمن بقيمة الكلمة وأثرها وفي الوقت ذاته أشعر باللاجدوى من الكلام، في فترة ما من حكم الرئيس السوفيتي الأسبق بريجنيف، قبضت الشرطة على شابة توزّع منشورات احتجاجية بجوار ضريح لينين، ولكن تبيّن بعد التفتيش أن منشوراتها مجرد صفحات فارغة. وعندما استجوبت عن ذلك؛ قالت:
«لماذا أجهد نفسي بالكتابة؟ الجميع يعرف!».
..
مهما زادت الخيارات أختر نفسك دائماً وأبـداً
- لن تستطيع أن تحارب قبح العالم، دون أن تتلوث منه بشيء.
التفرد مريح جداً حتى و إن جعلك منبوذاً
تُحب الفَراشات ولا تَدري هيَ أندر أنواعها .
إن الفُرص تأتي دائمًا مُرتدية ثيابًا بسيطة