موقع جزر المالديف على الخريطة
إشتهرت جمهورية المالديف في الفترة الأخيرة بكونها من أكثر الأماكن التي يقصدها السياح، لما تتميز به من طبيعة ساحرة، والموقع الجغرافي المتميز، الذي جعلها مركز للتجارة العالمية في قارة آسيا والمحيط الهندي.
أين تقع جزر المالديف؟
- تقع جزر المالديف في الجزء الشمالي من وسط المحيط الهندي، فهي أحد جزر الجزء الجنوبي التابعة لقارة آسيا، تعتبر أصغر دولة في قارة آسيا، وتحدها من جهة الجنوب الهند.
- تقع جزر المالديف في الجزء الشمال الشرقي للكرة الأرضية، على قرابة شديدة من خط الاستواء، إحداثياتها 3.2028 درجة جهة الشمال، و73.2207 درجة جهة الشرق.
- وبالنظر إلى الموقع الفلكي لها فهي تقع على خط طول 73.080، ودائرة عرض -0.700، وتعتبر من أكثر الدول إنتشاراً على مستوى العالم جغرافياً.
الحدود السياسية لجُزر المالديف
- من جهة الشمال يجاورها مجموعة من الجزر الهندية، يطلق عليها مجموعة جزر لكشديب الهندية، بينما من جهة الشمال الشرقي تحدها جمهورية سيريلانكا، بالإضافة إلى شبه القارة الهندية.
- من جهة الشرق تحدها دولة ماليزيا، والتي تبعد عنها بحوالي 2,600 كيلومتراً، بينما في الغرب تحدها دول القرن الإفريقي، ومن الجنوب يحدها إقليم المحيط الهندي.
مميزات الموقع الجغرافي لجُزر المالديف
- تتميز جزر المالديف بأن لها موقع إستراتيجي مميز، وبالرغم من أنها أصغر دول قارة آسيا، كما يُعرف عنها تشتت المدن بها، لكن هذه المدن تنتشر على حيد بحري.
- تطل جزر المالديف على الجزء الجنوبي والشمالي من سلسلة الجزر المرجانية، وهما الممر الوحيد الآمن لعبور السفن في هذه المنطقة، وبذلك أصبحت جزر المالديف بوابة مرور التجارة العالمية للمحيط الهندي.
- تتكون جزر المالديف من عدد كبير من سلسلة من الجزر المرجانية المتناثرة على هيئة حلقات، ويصل عدد هذه الجزر إلى 1200 جزيرة، يمكن تجميعها في 26 جزيرة مرجانية كبيرة.
- وتتوزع الجزر المرجانية على مساحة تصل إلى حوالي 90,000 كيلومتراً مربعاً مرتبة على طول ساحل المحيط الهندي، يصل إمتدادها إلى 800 كيلومتراً، لذلك يصعُب تحديد نهاية حدودها الساحلية.
- ومن بين العدد الكبير لجزر جمهورية المالديف، فهي تشمل جمهورية أربعة جزر رئيسية، وهي: جزيرة مالي، وجزيرة فوملك، وجزيرة ڨيلنجيلي، وجزيرة هولهومالي.
الطبيعة الجغرافية لجزر المالديف
- تناولت الكثير من الدراسات والأبحاث سبب تكوّن هذه الجزر، والتي تُشير إحداها إلى أنها تكونت، نتيجة تصدّع القشرة القارية للمحيط الهندي.
- وبالبحث في نشأة وتكوّن جزر المالديف وُجد أن قاع المحيط الهندي وجزر المالديف قد تشكلًا من حوالي 65- 255 مليون سنة أيّ منذ حقبة الحياة الوسطى.
- تتشكل جزر المالديف من حلقات من الشعاب المرجانية تعمل على تدعيم الجزر الصغيرة، تبلغ مساحة أغلب الجزر ما بين 1كم و2 كم، كما ينعدم وجود التلال والهضاب في تضاريس المالديف.
طبيعة التربة واليابس في جزر المالديف
- في الأساس تتكون جغرافيا جزر المالديف من الشعاب المرجانية، وصخورها بينما الطبقة السطحية للجزر تتكون من تربة ضحلة، وتتمركز خصوبة هذه التربة في الجزر الشمالية.
- تعتبر جزر المالديف وفق الدراسات والإحصائيات أخفض بلدان العالم، حيث أن أقصى إرتفاع تبلغه اليابس حوالي 2.3 متراً عن مستوى سطح البحر.
- تشتهر جزر المالديف بكثرة وإزدهار الجزر المرجانية بالكثبان والضفاف الرملية البيضاء، التي تتخذ أشكالاً مختلفة وأماكن تجمع مختلفة، بفعل تيارات الهواء التي تمر.
- فالإستمتاع في جزيرة خضراء فائقة الجمال ليس حلم أو خيال، بل هي تربة وأرض جزر المالديف ما تمتلكه من شواطئ خلابة ورمالها البيضاء والمياه، التي تتلألأ كحبات الكريستال زرقاء اللون.
طبيعة الطقس والمناخ في جزر المالديف
- يتسم المناخ في جزر المالديف بأنه مناخ إستوائي، نظراً لقربها الشديد من خط الإستواء، لذلك يوجد بها موسمين على مدار السنة.
- تهب رياح شمالية شرقية في موسم الجفاف تكون الرياح الموسمية الجنوبية الغربية من أواخر أبريل إلى سبتمبر
- ويصحب فترات الجفاف رياح من الممكن أن تجعل البحر هائجًا، وبالتالي قد تعمل على وقف الأنشطة المائية، كما يصاحبها رطوبة عالية وضباب كثيف.
- بينما في المواسم الرطبة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، فهي أكثر هدوء حيث تأتي الرياح شمالية شرقية، تؤدي إلى عواصف رعدية في فترات متقطعة.
- الطقس في المالديف تتراوح فيه درجات الحرارة في المدى ما بين 23 درجةً مئويةً ليلاً و31 درجةً مئوية نهاراً، كما أن خط الإستواء يجعلها مشرقة طوال العام بأشعة الشمس.
- سجلت الإحصائيات أعلى كمية من أمطار عام 2002م، والتي بلغت 219.8 ملم خلال 24 ساعة.
- ولكن يطغى على المناخ العام لجزر المالديف الجو المعتدل المصحوب بنسيم البحر البارد مسيطراً على أجواء الأيام مرتفعة الحرارة في جزر المالديف، وذلك لأن البحر يحدها من جميع الجهات.
الكائنات الحية في بيئة المالديف
- تنوع البيئات المختلفة الموجودة في جزيرة المالديف أدى إلى التنوع البيولوجي وتنوع الأنظمة الحيوية بها، فتتنوع بها البيئات البحرية، ومستعمرات الشعب المرجانية المنتشرة في مناطق عديدة.
- نظراً للظروف المناخية بها التي يسودها المناخ الإستوائي أدى إلى تنوع الحياة النباتية والحيوانية، وتنتشر بها مساحات واسعة من أشجار النخيل والأشجار الإستوائية، بالإضافة إلى الأعشاب والشجيرات.
- ونظراً لطبيعة المناخ والتربة بالإضافة إلى التضاريس، فقد توجد بعض الجُزر التي يسودها الطابع الرملي، بينما على الجانب الآخر ينمو على الجزر الأخرى الأشجار الإستوائية، وتُزرع المحاصيل المتنوعة.
- وعلى صعيد البيئة الحيوانية، فإن جزر المالديف تتمتع بتنوع في الكائنات ما بين العصافير الملونة والسحالي، حيث ينتشر فيها وجود الزواحف والقوارض.
- وتنوع الحياة البحرية على نطاق كبير ساهم في تواجد الكثير من الأسماك الغير مألوفة والغير متعارف عليها بجانب الدلافين والحيتان، و400 نوع من الرخويات وشوكيات الجلد.
السياحة في جزر المالديف
- تتميز تجربة السياحة في جزر المالديف بالتميز والإنفراد، لما تتمتع به تلك الجزر من أجواء مناخية دافئة وشواطئ، ذات طبيعة خاصة.
- تعد من أهم الأماكن التي يقصدها هواة الرياضات البحرية والإستجمام على والشواطئ، تمتاز بفعاليات العديد من الرياضات الشاطئية مثل ركوب الأمواج والطيران الشراعي البحري.
- تمتاز جزر المالديف بكونها وجهة غوص عالمية لِما تتمتع به من مياه زرقاء كالبلور وتتنوع بها الحياة البحرية، كما أنها وجهة سفر عظيمة للإستجمام والإسترخاء بين الشواطئ الرملية البيضاء.
- عاصمة جزر المالديف هي ماليه، والتي تُعتبر أكثر الجزر في نشاطها السياحي، حيث أنها تمتلك مناطق جذب للثقافة، مثل جامع الجمعة الكبير، المركز الإسلامي والمتحف الوطني.
- تتميز ماليه بالعديد من الأسواق والمتاحف، بالإضافة إلى كونها محور كافة الأعمال التجارية والصناعية في جزر المالديف، فهي أكثر من مجرد مكان للإستمتاع بالطبيعة.
- تهدف معظم زيارات السائحين إلى رياضة الغوص ومشاهدة وإستكشاف الشعاب المرجانية الرائعة التي تمتاز بها الجزر، والمشاركة في الرياضات أو في رحلات الصيد
- يمثل الطعام المالديفي التقليدي عامل جذب للكثير من السائحين، والذي يعتمد بشكل كبير على الأسماك.