حساب العمر
ما قيل فيه
إذا
عاش الفتى ستينَ عامًا
فنصف العمر تمحقه الليالي
ونصف
النصف يذهب ليس يدري
لغفلته يمينًا عن شمالِ
وثلث
النصفِ آمالٌ وحرصٌ
وشغلٌ بالمكاسبِ والعيالِ
وباقي
العمر أسقامٌ وشيبٌ
وهمٌ بارتحالٍ وانتقالِ
فحبُ
المرء طول العمرِ جهلٌ
وقسمتهُ على هذا المثالِ
(مما ينسب للإمام علي بن أبي طالب -صلوات الله على رسول الله وعليه وعلى آلهما).
العملية الحسابية
ص = العمر
1/ 2 ص - تمحقه الليالي بالنوم
1/ 4 ص - يذهب بالغفلة
1/ 6 ص - انشغال بالآمال والحرص للمكاسب والعيال
فمجموعها
11/ 12 ص ومع الحساب أن ص = 12/ 12 فإن المتبقي هو
1/ 12 ويذهب في الأسقام والشيب والارتحال والانتقال.
فماذا بقي للإنسان من حياته سوى أن يعمر هذه بشيء واحد يجعل لها قيمة، ألا وهو أن يراد بها وجه الله والقربة إليه حتى ينال منها فائدة فمن دون ذلك فإن حياته هي هباء منثور (وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثورًا) سورة الفرقان الآية - 23.