من المشرفين القدامى
برنس
تاريخ التسجيل: July-2012
الدولة: ع ْـآلـمٌ لآ يليق إلآ بسموّيْ
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,663 المواضيع: 1,654
صوتيات:
24
سوالف عراقية:
0
مزاجي: حسب الجو
أكلتي المفضلة: برياني
موبايلي: Galaxy S3
آخر نشاط: 17/September/2024
الاتصال:
الصابئة في الديوانية يطالبون بتخصيص مقبرة لهم بعد "نبش مقبرتهم في ابو غريب"
صابئة مندائيون يدفنون موتاهم
السومرية
السومرية نيوز/ الديوانية
طالبت طائفة الصابئة المندائيين في محافظة الديوانية، الأحد، وزارة المالية والدوائر ذات العلاقة بتسريع انجاز معاملة تخصيص مقبرة خاصة بها في المحافظة، مؤكدة أن مقبرتهم الرئيسة في منطقة أبو غريب، غرب العاصمة بغداد، تعرضت للنبش والتخريب بعد عام 2003.
وقال رئيس مجلس شؤون الطائفة في الديوانية خالد ناجي، في حديث لـ"السومرية نيوز": إن "معاملة تمليك ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى قطعة أرض في المحافظة لتخصيصها كمقبرة، تدور منذ ثلاث سنوات في وزارة المالية ومديرية عقارات الدولة المحافظات الجنوبية، فضلا عن بعض الدوائر الأخرى في الديوانية، ولم تنجز لغاية الآن".
وأضاف ناجي أن "محافظ الديوانية سالم علوان، أبدى تعاوناً كبيراً بهذا الشأن وخصص قطعة أرض جنوب المدينة تبلغ مساحتها خمسة دونمات وهي منطقة صحراوية متروكة ولا يوجد فيها أي منشات للدولة".
وتابع بالقول: أن "محافظ الديوانية شكل لجنة من الدوائر ذات العلاقة كافة، لغرض انجاز معاملة تخصيص هذه الأرض"، مشيرا إلى أن "اللجنة أكدت خلو الموقع من أي منشآت حكومية أو أثرية".
وطالب ناجي "وزارة المالية والدوائر ذات العلاقة كافة، بالإسراع بانجاز هذه المعاملة"، مؤكدا أن "الإجراءات الروتينية للوزارات والدوائر الحكومية تعرقل الكثير من المشاريع التي تسهم بتطوير المدينة".
وأشار ناجي إلى أن "الموضوع بغض النظر عن طابعه الإنساني والوجداني يعتبر من أولويات الطائفة في المحافظة"، لافتا إلى أن "المقبرة الرئيسية للطائفة في أبو غريب تعرضت للتدمير والنبش بعد عام 2003".
وابدى ناجي استغرابه من "وجود معتقدات لدى البعض بأن الصابئة يدفنون مع موتاهم قطع ذهبية ما دفع البعض إلى نبش القبور للبحث عن الذهب، فضلاً عن سرقة المرمر المستخدم في التغليف القبور".
ونبه ناجي إلى أنه "بالإضافة إلى ما تعرضت له المقبرة، فأن العديد من أبناء الطائفة يتعرضون لإطلاق نار عشوائي في أبو غريب عند زيارتهم لقبورهم أو دفن موتاهم، لكونها من المناطق الساخنة والتي عادة ما تشهد اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين".
واستدرك ناجي بأن "الطائفة ستقوم في حال تخصيص الأرض بتسييجها بحزام أخضر، فضلاً عن زراعتها وتبليط الطرق المؤدية إليها، ما يسهم بإنعاش تلك المنطقة الصحراوية".
ويعود تاريخ وجود الصابئة في محافظة الديوانية، (180 كم جنوب العاصمة بغداد)، إلى أكثر من قرنين، حيث يوجد الآن نحو 100 عائلة من الطائفة في المحافظة، ويتواجد الصابئة بشكل رئيس في العراق الذي يعتبر موطنهم الأصلي، ويطلق عليهم باللهجة العراقية الدارجة اسم (الصبة)، ويفضلون العيش قرب ضفاف الأنهار، لإيمانهم بقدسية الماء وطهارته وما له من أثر روحاني في معتقداتهم الدينية.
يذكر أن الديانة المندائية تعتبر من أقدم الديانات التوحيدية الحية في العراق، وبحسب مصادر تاريخية مختلفة فإنها نشأت في جنوب العراق، وما زال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى إقليم الأحواز في إيران، كما يوجد الآلاف منهم في دول أوروبية أبرزها النرويج وهولندا واستراليا والسويد وبريطانيا، حيث هاجروا إليها واستقروا هناك في غضون العقدين الماضيين.