العلاقة بين مدة تركيز الطفل وعمره
من المسلمات والحقائق التي يجب أن تأخذ بها الأم أثناء تربية وتعليم طفلها بالتعاون مع المدرسة أن عليك عزيزتي الأم ألا تقارني بين طفلك والآخرين ممن هم في مثل عمره من ناحية قدرتهم على الحفظ والتعلم فقدرة الطفل على التركيز تختلف عمن حوله ولهذا الكثير من الأسباب وأن تقدم لك طرق حساب قوة التركيز عند طفلك من خلال معادلة بسيطة يقدمها الدكتور رفعت التلاوي، أستاذ علم النفس التربوي كالآتي.
قاعدة حساب مدة تركيز الطفل
لا تقارني بين قدراته والآخرين
القاعدة الذهبية التي يجب أن تتبعها الأم في حساب مدة تركيز طفلها، لكي لا تصاب بالتعب والعصبية أو تضطر لكي تعاقبه أو تقارنه بغيره هي أن كل سنة من عمر الطفل تعادل دقيقة من قدرته على التركيز.
وعلى العموم يجب أن تعرف كل أم أن مدة تركيز الطفل ما بين عمر السادسة حتى الثانية عشر تكون قصيرة جداً.
وعلى الأم أن تحسب الأم قدرة الطفل على التركيز حسب عمره بناءً على هذه القاعدة، فمثلاً الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات فقدرته على التركيز تكون لمدة سبع دقائق.
قد تزيد هذه المدة لدقيقتين أو ثلاثة فقط.
تلاحظ الأم أن طفلها يفقد تركيزه معها بعد هذا الوقت ويبدأ بالتلفت، أو الحركة أو طلب الذهاب إلى الحمام.
ولذلك فيجب أن تحفظي القاعدة، كل سنة من عمر طفلك يقابلها دقيقة من التركيز.
وعلى ذلك فالطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات فهو يركز لمدة عشر دقائق وهكذا.
كيف تعرفين أن مدة تركيز طفلك قد نفذت؟
لا تنتظري ان يكون عبقرياً
يعبث بأصابعه، ويجذب شعره.
يقضم أظافره.
يتحرك من مكانه كثيراً.
يطلب دخول الحمام من دون الحاجة له.
يطلب الطعام من دون الشعور بالجوع.
التحجج بالمرض، أو شعوره بالألم..
قد يتهم أحد الأشقاء بأنه قد قام بضربه، أو أنه قد ارتطم به وسبب له الألم، فيريد أن يرتاح ويترك ما يذاكره معك، وهكذا تكتشفين أنه ينتحل الأعذار الكاذبة لأن مدة تركيزه قد نفذت.
أسباب ضعف تركيز الطفل
من أسباب ضعف التركيز عند الطفل قلة النوم الصحي، فالطفل الذي يسهر ولا يحصل على ساعات نوم كافية خلال الليل، فهو يعاني من قلة التركيز، يجب أن ينام الطفل مبكراً.
عدم وجود التحفيز من الأسرة، والعقاب الذي يتعرض له الطفل إن لم يحل الواجب بسرعة يؤدي إلى كرهه للتعليم عامة، فلا يحب الجلوس للمذاكرة.
سوء تغذية الطفل، فالطفل الذي لا يحصل على العناصر الغذائية التي تغذي الدماغ يعاني من قلة التركيز وضعف الذاكرة، فيجب أن يحصل الطفل على تغذية متوازنة وصحية من فواكه وخضروات وبروتين.
القلق والتوتر بسبب المشاكل العائلية، أو وجود مشاكل في المدرسة مثل تعرض الطفل للتنمر، ولذلك على الأم أن تحافظ على جو صحي ونفسي هادئ وتبحث عن أسباب متعلقة في المدرسة.
وجود الطفل في بيئة لا تساعد على التركيز مثل الدراسة في الفوضى، ووجود الضيوف أو الضجة في الشارع مثل الدراسة في الشرفة أو الحديقة المنزلية.
نصائح لزيادة تركيز طفلك
قومي بعدة خطوات لزيادة تركيز طفلك
قدمي له الأسماك الدهنية مثل التونة والسالمون
يجب أن تتحلى الأم بالصبر وطول البال، وعدم تعنيف الطفل.
اسمحي للطفل أن يقوم من مكانه كل سبع أو عشر دقائق.
لا تطيلي فترة غيابك عن الطفل لكي لا ينسى.
لا تقدمي له الأوامر التي تجعله ينفر من الدراسة مثل أن تؤنبيه، بل قولي له" اذهب لتحضر كتبك ونذاكر معاً".
لا تتخيلي أن طفلك سوف يكون صورة من فلان، فالمقارنة سوف تزعج الطفل وتنفره من الدراسة، فيجب أن تكتشفي مواطن نبوغ طفلك حسب قدراته العقلية فقط.