رثاء الإمام علي لرسول الله
بعد وفاة النبي صلي الله عليه وآله وسلم أصاب الامام علي بن أبي طالب الحزن الشديد وبكت نفسه التي بين جنبيه ورثته بالكلمات الآتية والتي كانت أجمل ما قيل في رثاء النبي:
نفسي على زفراتها محبوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنّما
أخشى مخافة أن تطول حياتي
أمن بعد تكفين النبي ودفنه
بأثوابه أسى على هالك ثوى
رزئنا رسول الله فينا فلن نرى
بذاك عديلاً ما حيينا من الورى
ألا طرق الناعي بليل فراعني
أرقني لما استقلّ مناديا
فقلت له لمّا سمعت الذي نعى
أغير رسول الله إن كنت ناعيا
فخفق ما أشفقت منه فلم أجد
وكان خليلي عزّتي وجماليا
فوالله ما أنساك أحمد ما مشت
بي العيس في أرض وجاوزت واديا
وكنت متى اهبط من الأرض تلعة
أجد أثراً منه جديداً وباليا