التدريب على قوة الإرادة:_
إن الإنسان هو من يجني نتائج اختياراته جميعها في حياته، لذلك لا يصح أن يقول الإنسان عن أمرٍ ما أنه ليس بيده أو أنه خارج عن إرادته، حيث إنّه هو من يقوّي إرادته، وهو من يضعفها، ولا يوجد أي عامل وراثي يسهم في وجود الإرادة القوية أو الضعيفة، ويمكن للمرء أن يدرب نفسه ليصبح قوي الإرادة من خلال اتباع الآتي:[٢]
§ سؤال المرء نفسه ما الذي يجعله يتصرف بقوة إرادة إزاء الأمور المختلفة، وما الذي يفقده قوة إرادته في المواقف المختلفة، وما هي الأمور التي تسهم في إضعاف إرادته.
$ إحصاء الفرد لجميع تصرفاته والسلوكيات التي يقوم بها عادةً، ومن ثم يصنفها حسب إرادته، فيظهر له أي المواقف كانت إرادته قوية وأيها كانت إرادته ضعيفة.
& تحديد المرء للظروف التي كانت إرادته فيها قوية، ومحاولة التمسك بها.
&تحديد المرء للظروف المحيطة التي صدرت فيها تصرفات عنه تبين أن إرادته ضعيفة، ومحاولة تجنب هذه الظروف ما أمكن.
$تحديد المرء صورة يحبها لنفسه، ولشخصيته لتدخل في مخيلته، وعقله الباطن ليبدأ بالعمل من أجل الوصول إليها.
$ القيام بالمهام والأعمال، وتنمية المهارات التي تحقق للمرء ما يتمنى أن يكون عليه سواء كانت هذه المهام على الصعيد الشخصي أم الاجتماعي أم المهني، ومن خلال القيام المرء بهذه الأعمال التي تنمي شخصيته تدخل صورة شخصيته التي يريدها لنفسه في عقله الواعي، ليتفق بعد ذلك العقل الباطن مع العقل الواعي على صورة الشخصية والذات التي يتمناها المرء لنفسه، والتي قام بالعديد من الأعمال للحصول عليها، وبالتالي سوف تُمحى أي صورة ذهنية سابقة في مخيلته عن شخصيته السابقة وإرادته الضعيفة، حيث إن الإرادة قوة تكمن في العقل.