24, March, 2013
زيارة أوباما إلى الشرق الأوسط
بعد نهاية زيارته الرسمية للمنطقة والتى استمرت 3 ايام فضل الرئيس الامريكي باراك اوباما استغلال الفرصة لقضاء يوم اضافي في الاردن زار خلاله مدينة البتراء الاثرية.
وفي كلمة مؤثرة استحسنها الطلبة حذر الرئيس الامريكي يوم الخميس من ان إسرائيل تواجه خطر عزلة دولية متزايدة دون اتفاق سلام.
واضاف الرئيس الأمريكي انه "من حق الفلسطينيين أن يعيشوا احرارا في أرضهم."
وتوجه أوباما من إسرائيل الى الأردن الجمعة الماضي وسط عاصفة ترابية مرسلا إشارات رمزية وملقيا خطبا بليغة تسهم في الحفاظ على الوضع في المنطقة.
وقد اثار خطاب اوباما جدلا شديدا في الجانب الفلسطيني حيث رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطاب على اعتبار انه بداية لعودة الاهتمام الامريكي بالملف لكن بعض حلفائه السياسيين كانوا اكثر تشاؤما بخصوص نتائج الجولة.
بينما في الواقع لا يزال فلسطينيون كثيرون يشعرون بخيبة الأمل ويرون ان اوباما رضخ للضغوط الإسرائيلية وتنصل من مطالبه السابقة بوقف بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية.
كانت توقعات اوباما للرحلة شديدة التواضع ما يتيح له ان يعلن بكل اطمئنان نجاح مهمته بعدما استمال اسرائيليين متشككين وهدأ مخاوفهم تجاه إيران.
سبقت زيارة أوباما احتجاجات عليها في الأردن.
تمتع الرئيس أوباما بمشروبات واحتفالات مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز.
وقال واصل ابو يوسف من منظمة التحرير الفلسطينية إن زيارة أوباما لم تطرح سبيلا من أجل حل جاد للصراع في المستقبل مضيفا ان الولايات المتحدة لا تبدو مهتمة بحل النزاع بل بإدارته.
وقال أوباما في كلمة ألقاها امام جمع من الطلبة الاسرائيليين في القدس إن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة هو "الطريق الوحيد لتحقيق الأمن الحقيقي لاسرائيل."
من جانبه بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو راضيا تماما عما ابداه اوباما من ود على الملأ اثناء الاجتماعات ليبدد ما شاب لقاءاتهما من فتور وانتقادات خلال السنوات الاربع السابقة.
العاهل الاردني عبد ألله الثاني يودع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اثناء مغادرته للأردن.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني إن المحادثات التي اجراها مع ضيفه الأمريكي كانت "جيدة ومفيدة."
زيارة مذهلة
في آخر محطات زيارته المنطقة المزدحمة بعديد ملفات ساخنة، زار الرئيس الأميركي باراك أوباما مدينة البتراء الأردنية التاريخية، إذ حلّقت طائرة مروحية بالرئيس الأميركي لرؤية المدينة الوردية المنحوتة بالصخر بعدما هدأت الرياح الرملية العاصفة بما سمح له بالقيام برحلة استمرت 55 دقيقة عابراً السهول والجبال الأردنية. وفي زيارته المدينة الأثرية التي استغرقت ساعتين، شاهد أوباما الآثار المشهورة عالمياً والمدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. ووصف أوباما الآثار المنحوتة في الصخور بـ«المذهلة للغاية».