مختبر دم تحت الجلد للتنبؤ بالجلطات
- صمم علماء سويسريون شريحة دقيقة، أو ما يمكن أن يوصف بأنه "مختبر دم" متناه في الصغر، يمكن زراعتها تحت الجلد بحيث ترسل قراءات تحذيرية مبكرة لاسلكياً حول الجلطات القلبية وأمراض قلب أخرى.
ويمكن لهذه الشريحة، التي لا يزيد طولها على 1.4 سنتيمتر أو المختبر المتناهي الصغر أن يجري 5 مواد مختلفة في الدم على مدار الساعة، ويقوم بعد ذلك بإرسال القراءات والنتائج إلى كمبيوتر الطبيب المختص لاسلكياً.
ويقول المخترعون إن المختبر المتناهي في الصغر هذا يمكن استخدامه بحيث يعمل منصة إنذار مبكر للجلطات القلبية أو مراقبة الحالة الصحية لمرضى السرطان أثناء خضوعهم للعلاج الكيماوي.
وقال جيوفاني دي ميشيلي من كلية البوليتكنيك الاتحادية في لوزان إنه يمكن "برمجة" الشريحة بتغطيتها بمواد كيماوية تتفاعل مع المواد التي يريد الأطباء مراقبتها، مضيفاً أن هذه الشريحة تتفاعل مع السوائل في الجسم عبر مستشعرات خاصة.
وتقوم "رقعة" على سطح الجلد بتغذية الشريحة بالطاقة وترسل البيانات والمعلومات التي حصل عليها المختبر المتناهي في الصغر بواسطة تقنية البلوتوث إلى الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، التي تقوم بدورها بإرسال هذه البيانات والنتائج إلى الأطباء.
وقال ساندرو كارارا، أحد فريق المخترعين، إن للشريحة هذه آفاقاً كبيرة جداً، مشيراً إلى أنها تتنبأ بالجلطة القلبية قبل ساعات عدة من وقوعها.
يشار إلى أنه تم الكشف عن هذا المختبر الصغير جداً خلال أكبر مؤتمر أوروبي للإلكترونيات ويعرف باسم "دايت 13"، الذي بدأ أعماله في غرينوبل بفرنسا الاثنين ويستمر حتى الجمعة.
ويأمل العلماء أن يتم توفير هذه الشريحة تجارياً في غضون 4 سنوات.