مخاطر الالتهابات الفطرية عند الرضع وطرق علاجها الآمنة
- 12 سبتمبر 2023
مخاطر الالتهابات الفطرية عند الرضع وطرق علاجها الآمنة- «المصدر: Freepik»
تعَد الالتهابات الفطرية أكثر شيوعاً عند الأطفال حديثي الولادة والرُضّع، وخاصة الأطفال المبتسرين، وذلك بسبب ضعف أجهزتهم المناعية لمحاربة العدوى.
توجد للفطريات عدة أشكال، إلا أنه في المقابل تعَد الخميرة والعفن، هي الأنواع الأكثر انتشاراً بين الكثير من الأطفال.. وقد تتسبب بعض حالات العدوى الفطرية عند الأطفال والرضّع في العديد من المضاعفات، إذا تُركت من دون علاج، ويمكن أن تؤدي إلى مخاطر تعرّض طفلك للوفاة على المدى الطويل، بسبب ضعف جهازه المناعي وضعف الاستجابة الالتهابية.
لذا يمكنك اتخاذ بعض التدابير البسيطة للتحكم في فرص الإصابة بالعدوى الفطرية، وعلاجها على الفور من خلال استشارة الطبيب، وتناول بعض المضادات الحيوية.. فيما يلي؛ وفقاً لموقع هيلث لاين، بعض أنواع الالتهابات الفطرية الأكثر شيوعاً، التي تصيب الرضّع والأطفال الصغار، وطرق علاجها.
1. عدوى السعفة
«المصدر: AdobeStock»
تعَد السعفة عدوى جلدية فطرية شائعة، ويصاب بها الطفل.. تحدث عدوى السعفة بسبب مجموعة من الفطريات تسمى الفطريات الجلدية، يتم تسمية هذه العدوى بناءً على الجزء المصاب من الجسم، وهي سعفة الرأس في فروة الرأس، وسعفة القدم في القدمين، وسعفة الجسم عندما يتأثر جلد أيّ جزء آخر من الجسم.
وتصيب عادةً الأطفال بسبب اتصالهم المباشر مع أحد الوالدين أو القائمين على الرعاية أو طفل آخر مصاب، مشاركة الأغراض مثل: المناديل والألعاب والأمشاط والمناشف والملابس وغيرها مع شخص مصاب، ملامسة سطح مصاب مثل: الأرضيات أو سجادات اللعب في الحضانة، اللعب مع حيوان أليف مصاب، إصابات أظافر الطفل المتكررة التي قد توفر فتحة لدخول الفطريات، وجود مشاكل جلدية عند الطفل مثل الصدفية.. أو إذا كان الرضّع والأطفال الصغار يعانون من ضعف المناعة، أو مصابين بسرطان الدم، أو فيروس نقص المناعة البشرية.
قد يستغرق الأمر أياماً أو ما يصل إلى أسبوعين بعد الاتصال بالفطريات وتطور العدوى.
2. داء المبيضات
يعَد داء المبيضات أو القلاع، هي عدوى تصيب الغشاء المخاطي للفم.. يمكن أن تؤثر على الحلق أو اللثة أو الجزء الداخلي من الشفاه أو اللسان.
في بعض الأحيان، عندما تضعف مناعة الجسم، تغزو الجسم الفطريات التي تنمو خارج نطاق السيطرة.
يكون الرُضّع والأطفال الصغار الذين تم إعطاؤهم المضادات الحيوية، أكثر عرضة للإصابة بمرض القلاع.. ويرجع ذلك إلى استنفاد البكتيريا الجيدة، التي عادة ما تتنافس مع الفطريات وتمنع العدوى.
3. طفح الحفاض
يصاب الكثير من الأطفال بطفح الحفاض «المصدر: Freepik»
يصاب الكثير من الأطفال بطفح الحفاض؛ مما يؤدي إلى رفع درجة حموضة الجلد، ويسهل تكاثر الفطريات.. يعَد سطح الجلد الحمضي ضرورياً أيضاً للحفاظ على البكتيريا الطبيعية، وتوفير الحماية المضادة للميكروبات ضد غزو البكتيريا المسببة للأمراض والخمائر.
يساعد الاستخدام المباشر للمضادات الحيوية عند الأطفال أو الأمهات المرضعات، في زيادة خطر الإصابة بطفح الحفاض.
أعراض الالتهابات الفطرية لدى الطفل
ظهور بقع حمراء.. من أعراض الالتهابات الفطرية «المصدر: AdobeStock»
- ظهور بقع حمراء داكنة ملتهبة على الأرداف والفخذين.
- ظهور حبوب بيضاء أو صفراء اللون على الخدين أو اللثة أو الحلق أو اللسان أو داخل الشفاه، عند الأطفال المصابين بداء المبيضات الفموي.
- الإحساس بالحرقان في الفم.
- قد لا يتناول الأطفال، أو يتناولون طعاماً أقل من المعتاد، وقد يصبحون غريبي الأطوار.
- قد تتسبب عدوى فروة الرأس في تساقط الشعر، وظهور طفح ذي حواف مرتفعة، وقد تسبب العدوى تغيّر لون أظافر القدمين واليدين .
علاج الالتهابات الفطرية عند الأطفال
يستخدم زيت شجرة الشاي المخفف لعلاج طفح الحفاض «المصدر: AdobeStock»
إذا كان طفلكِ يعاني من عدوى فطرية؛ فإن استشارة الطبيب والحصول على كريم مضاد للفطريات، هي الخطوة الأولى للعلاج.. أيضاً راقبي الطفل لعدم خدش المنطقة المصابة، واحرصي على ارتدائه ملابس فضفاضة مصنوعة من القطن أو مواد مماثلة، تمنع تراكم الرطوبة والعرق حول المناطق المصابة من الجلد.. انتظري لمدة 48 ساعة حتى تبدأ علاجات العدوى الفطرية في إحداث تأثير.
أيضاً يمكنك وضع زيت شجرة الشاي المخفف أو جل الصبار المعروفيْن بخصائصهما المضادة للميكروبات والمهدئة؛ لذا يُستخدم زيت شجرة الشاي المخفف لعلاج طفح الحفاض.
هل يمكنك منع الالتهابات الفطرية عند الأطفال؟
قد لا يكون من الممكن منع جميع الالتهابات الفطرية.. لكن اتخاذ التدابير الاحترازية، قد يقلل من خطر الإصابة بالعدوى، وهنا بعض هذه التدابير.
- عليك تغيير حفاضة الطفل ليلاً؛ حتى ولو لم تتسخ الحفاضة التي يرتديها.
- الفطريات تميل إلى النمو في المناطق الرطبة؛ لذا قومي دائماً بتجفيف طفلك بالمنشفة، وامنحيه بعض الوقت من دون ملابس بعد الاستحمام.
- امسحي أرداف الطفل والمناطق المحيطة بها بالماء الدافئ والصابون بعد اتساخ الحفاضة، ودعي الطفل يجف جيداً قبل ارتداء حفاضة جديدة.
- إذا كان طفلك يعاني من طفح جلدي؛ فاستخدمي كريم الطفح الجلدي الذي أوصى به طبيبك بالكمية والتكرار الموصوفين.
- تجنب مشاركة أدوات الطفل مثل: الأمشاط، والبياضات، والمناشف، والقبعات، وما إلى ذلك.
- يجب تجنب أيّ اتصال للطفل مع الأشخاص المصابين بالعدوى.
- إذا كان الطفل يعاني من عدوى فطرية في أحد أجزاء الجسم؛ فتجنبي استخدام نفس المنشفة لتجفيف الأجزاء الأخرى من الجسم.
- تجب مراقبة الطفل لعدم لمس الجزء المصاب أو خدشه؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار العدوى بشكل أكبر.
- القيام بفحص حيواناتك الأليفة بانتظام؛ بحثاً عن الالتهابات الفطرية وعلاجها عند الحاجة.