يا مَن لِتفكيري ووِجداني مَلَكْ
تلكَ القصِيدةُ يا حبيبَ الروحِ لَكْ
لمّا رأيتُكَ مِن بعيدٍ مُقبِلاً
قلبي وربِّ الكونِ قَبلي استَقبَلكْ
قد كُنتُ مشتاقاً إليكَ فجِئتَ يا
أملي كأنَّ اللهَ لي قَد أرسَلكْ
فانزلْ فإنْ لم يَتّسِع عندي المكا
نُ جَعلتُ قلبي عِندَ ذلكَ منزِلَكْ
كم كُنتُ آمُلُ حينَ نبتديءُ الحَدِيـ
ـثَ بأن أقولَ مُبادِراً ما أجمَلكْ
لكنْ كأنَّكَ قد عَقَدتَ لسانَ مَن
يهواكَ يا مَحبُوبُ حينَ تأمَّلكْ
قد ظَلَّ يُرجِعُ طرفَهُ متأمِّلاً
إياكَ مِن أعلاكَ حتّى أسفَلكْ
لولا وصالُكَ كانَ مَن يهواكَ مِن
كُثرِ انتِظارِكَ وافتِقادِكَ قَد هَلَكْ
مازن الأقرع