استشهاد الإمام "؏"
توفي الإمام الجواد "؏" مسموماً شهيداً في بغداد، أيام خلافة المعتصم، في آخر ذي القعدة سنة مائتين وعشرين هجرية، وهو ابن خمسة وعشرون سنة وبضعة أشهر.
قال الكليني : وشهرين وثمانية عشر يوماً".
وقيل : وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً.
وقيل: وثلاثة أشهر واثني عشر يوماً.
وقيل: وأشهر.
وقيل: كان له أربع وعشرون سنة وشهور لأن مولده كان في سنة مائة وخمس وتسعين.
وقيل : كانت وفاته "؏" آخر ذي الحجة أو لخمس أو ست خلون منه.
عاش منها مع أبيه ثماني سنين ، وقيل : سبع سنين وأربعة أشهر ويومين، وبعد أبيه سبع عشرة سنة ، وقيل : ۱۸ سنة إلا عشرين يوماً، وهي مدة إمامته وخلافته ، وهي بقية ملك المأمون، وقبض في أوائل ملك المعتصم، وكان بعد هلاك المأمون بسنتين ونصف تقريباً، كما قال الإمام"؏":
«الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً»
وهذا القول يدل على شدة ما كان يلاقيه الإمام أيام حكومة الطغاة العباسيين.
وكان المعتصم العباسي قد أشخص الإمام إلى بغداد في أول سنة ٢٢٠ التي توفي فيها "؏".
قال في روضة الواعظين: قبض الإمام الجواد "؏" ببغداد قتيلاً مسموماً ،وقال ابن بابويه : سمه المعتصم، وقال ابن شهرآشوب: قبض مسموماً. وقال المرتضى في عيون المعجزات: إن المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر "؏"، وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمه ؛ لأنه وقف على إنحرافها عن أبي جعفر "؏"، وشدة غيرتها عليه، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها، ولأنه لم يرزق منها ولداً ، فأجابته إلى ذلك، وجعلت سماً في عنب رازقي ووضعته بين يديه.
البكاء والعزاء على الإمام "؏"
من المستحب البكاء وإقامة العزاء على فقد الإمام محمد الجواد "؏".
قال الإمام الرضا "؏"- في حديث حول ولده الجواد "؏" - :
«يقتل غصباً، فيبكي له وعليه أهل السماء ويغضب الله تعالى على عدوه وظالمه ، فلا يلبث إلا يسيرا، حتى يعجل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديدة ».
المدفن الشريف
دفن الإمام محمد الجواد "؏" في البقعة الكاظمية المباركة، خلف جده الإمام موسى بن جعفر ( عليه الصلاة والسلام) حيث مزاره الآن.
كرامات بعد الدفن
قيل: إنه ورد في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير، أنه لما حرقوا القبور بمقابر قريش، حاولوا حفر ضريح أبي جعفر محمد بن علي "؏"، وإخراجه وتحويله إلى مقابر أحمد، فحال تراب الهدم ورماد الحريق، بينهم وبين معرفة قبره الشريف .