من وحي الصباح..
أهمسُ لأناملكِ قبل قيامة الأشواق..
ألحانٌ طازجةٌ..
وأنغامٌ طريّة..
تتمسكُ بأطرافٍ شجيّة من شفتيكِ..
لآخرِ نجمةٍ مُصابة بأرقِ الأحلام..
وآخر إبتسامةٍ عالقة على ثغرِ الأطفال..
يا وشوشة السوسن.. في مَديات الحدائق..
يا زقزقة العصافير قبل أن يشتّد الزُحام..
يا آخرَ سلام عظيم.. في رَواسبِ الأيام..
إعطِني تاريخي وأشيائي القديمة
إعطِني الناي وغنّي..
أغنية "الرمق الأخير"..
إعطِني ودائع الأشجان
وإطفئي أنوار النهار..
فالمُعاناة تستحق أن يقتُلها الموت..!
العناوين تبدّلت..
ثرثرات طَرازي القديم.. تبدّلت..
القشعريرة المُزيّفة التي يُخفيها الارتباك
خلف بهجةِ البكاء.. أيضًا تبدّلت..
سأُعلّقُ أحلامي على أشجار الصنوبر..
وألبسُ ثوب البحر..
وأُلامس اللامرئي.. من براعمِ الشمس..!
وأُحبُ أشواكي كما تفعل الورود ..
عبثًا كانت.. جميع محاولاتي..
بأن لا تهرَم الأوقات..!
وأن لا تشيخَ في داخلي..
غزارةِ اللحضات..!
وأن لا أتوغّل في غياهبِ
عينكِ الناعِسة..!
عبَثًا أنفخُ في جسدي
أرواحًا جديدة..
بالخفقان السريع.. والنبضات المبتورة
سَأُمرِّر قلبي..
قبل أن يغشاني ليل..
زياراتهُ قصيرة..!
بقلمي / أبو ملاك..