هل للقرآن وقت لقراءته؟ أم أنه لكل وقت ولكل مكان؟
يقال إن حكيمًا كان يرشد الناس ويعظهم وكان يشدد على قراءة القرآن لمن يقرب أجله بمرضٍ أو حادثٍ أو عارض وبقي الحكيم على ذلك حتى ارتبط عند أهل قريته أن قراءة القرآن هي عند الموت فقط؛ ولهذا أصبحوا يخافون من سماع صوت القرآن عندما يرتفع فهو يدلهم على قرب الرحيل، عندها استدرك الحكيم ذلك وانتبه لما دخل في لا وعي هؤلاء فقام ببث الأفكار الدالة على أن بقاء الإنسان بقراءة القرآن وليس رحيله وإن كان من المستحبات قراءة القرآن حال الاحتضار، فقام بتكرار جزء الدعاء (يا من اسمه دواء وذكره شفاء) - دعاء جميل بشكل دائم في جميع أحواله معهم وكان يردد أيضًا ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) سورة الحجر الآية -9-؛ لربط عقول الناس واللا وعي لديهم بالشفاء والحفظ بالذكر وهو أحد مسميات القرآن، وبهذا استطاع تغيير ما ركز في عقولهم بأن القرآن مرتبط بالرحيل إلى أنه مرتبط بالبقاء والشفاء والحفظ.
فمتى نقرأ القرآن