الأقدار ام الاقتدار

ارى الحياة تسير خبط عشواء
سفينة تاه بها الملاح في صخب البحر
تسيرها الأقدار حيث لانشاء
و لن تشاء و لا القبطان يدري
لا تبتأس ان مال عليك الكوخ
اأو دارت عليك رحى الأمر
عسى ان تبني على انقاضه الأمجاد في القصر
حذفت كل من بها هنا ثم تجنيهم
فماذا ترى المقصود يا ليت شعري
مكتوب عليك الخوف ان تخشى
منها الجوع و الموت و الآلام و الفقر
اخشى كما شئت فلن ينجيك
من اهوالها خوف و لا تدبير او حذرِ
تماشى مع الأقدار و اسمع امرها
فلا ينفع مع الأقدار تدبير المدبرِ
تسوقنا الأقدار حتف انوفنا و الحوادث
حولك جمة من حيث تدري و لا تدري
ارى دوماً اذا حكم القدر كيف
يعطل افكاري و يخطف بصري
كيف لا و ان المنايا سوف تدركنا بيوم
لا يميز ساكن الكوخ عن ساكن القصر
قسرا تسيّر كل جبار ليوم لا يؤويه
مبيت سوى حفرة القبر
اني رحلت عن دار الأحبة مرغما
ولن ينجيني من الهم سوى ما عندي من الصبر