عربية الملامح
رأيتها تختلس النظرات في عمّان
و بحة صوتها في مسامعي ترن
فرعاء هيفاء عراقية الوجنات
شامية العينين او هكذا اظن
انظر في الأحداق ثم ينوبني الخجل
اذ ارى ما في المقلتين من وسن
عينان سوداوان و المقل ؟ حجازية
في الأصل أم كانت من اليمن
سألت القلب هل تفني في
مودتها عمراً و أجاب فليكن
اريد انسى في كل ليلة الحلم
و القلب يقول هيهات ،كلا و لن
عشقت صوتا قبل ان ارى، احببت
حمرة الوجنات من شدة الخجل
فقلت انتي غاية المنى , مشيت دونها
القفار و الوادي و الجبل
و امضيت عمراً بانتظار نورها
عسى تينك العينين مرة اخرى تطل
و اقبل ثغرا باسما مثل
هلال لو يهل
او نظرة كي تنطفي الاشواق و الغلل
و تخلد الايام في خافقي
و الوجد و التهيام لم يزل
جفت مآقي من الوجد
متوسلا بالدمع لو كان ينهمل
فرقت شملنا الأقدار اذلا يجدي
مع الأقدار ريث او عجل
وجدي على مليحة سمراء
تزّين جيدها الحلي و الحللُ
كنت في سالف الأيام امشي مسالماً
حتى بسهم رمتني الأعين النجلُ