ماذا تعرفين عن الطلاء الجبني حول المولود وفوائده وطرق التعامل معه؟
بعد انتهاء مرحلة الولادة تكون الفرحة غامرة ويتسابق الجميع للعناية بهذا القادم الجديد إلى العالم، ويكون التفكير بأول خطوة وهي القيام بتحميم المولود على أساس أن يتم التخلص من بقايا الولادة على جسمه الغض، ولكن هناك اتجاهات لعدم القيام بذلك، ربما من باب العلم وأيضاً من باب فطرة الأمهات والجدات قديماً؛ ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها؛ استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة: لمى أبو حسنين، حيث أشارت إلى نصائح للتعامل مع جلد المولود من خلال لفت انتباهك وسؤالك: ماذا تعرفين عن الطلاء الجبني حول المولود وفوائده وطرق التعامل معه؟ كالآتي:
ما الطلاء الجبني حول المولود؟
يحافظ الطلاء الجبني على حرارة المولود لتبقى مثل حرارة الرحم «الصورة من AdobeStock»
- تُعرف الطبقة التي تحيط بجلد المولود، والتي تبقى محيطة بجلده لمدة 24 ساعة بأنها الطلاء الجبني.
- وهذه الطبقة تتكون من مادة الفيرنيكس، وهي يتم تكوينها في الأسبوع العشرين داخل رحم الأم.
- وهذه المادة تتكون من أحماض أمينية مهمة ودهون وبروتينات ومضادات للميكروبات والجراثيم أيضاً.
- وتعمل هذه المادة على الحفاظ على درجة حرارة المولود.
- وتعمل على حماية المولود من الجراثيم والميكروبات خارج رحم الأم.
- ولها دورها في وقاية الطفل من التلوثات عند المرور بقناة الولادة.
- كما تحافظ على بشرة المولود؛ لأنها تكون رقيقة وحساسة.
- ويمتص جلد المولود هذه المادة خلال 24 ساعة من الولادة، ويستفيد منها في حياته، ويستمر الامتصاص لها حتى اليوم الخامس أو السادس.
- وبعد مرور 24 ساعة تختفي عن جلده تماماً، ولذلك فقد بدأت التوجهات بتأخير حمام المولود الأول لمدة 24 ساعة.
أهمية تأخير حمام المولود الأول
يجب تأخير حمام المولود الأول
- في أحدث التوصيات الطبية أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة تأخير حمام المولود حتى مرور 24 ساعة على ولادته؛ وذلك لحماية جلده من البكتيريا المحيطة بالوسط الخارجي الذي انتقل إليه المولود.
- وفي حين يعمد الكثير من المستشفيات إلى إجراء حمام المولود بمجرد نزوله من رحم الأم؛ فإن الكثير من المستشفيات اكتشف أن تأخير حمام المولود يؤدي لزيادة إقبال المولود على الرضاعة من الأم.
- وحسب الدراسات التي أُجريت بهذا الشأن، فإن الأم التي لا تقوم بحمام المولود في المستشفى بتوصية الممرضات أو في البيت بتوصية الجدة أن تقوم بذلك؛ فهي تنشغل بإرضاع المولود أولاً، وبالتالي تحقق الرابطة بينها وبين طفلها منذ اللحظات الأولى.
- وتعمد الجدات إلى تأخير الحمام حتى الأسبوع الأول معتقدات أن ذلك يعزز من رابطة الأم بطفلها لبقاء رائحة الرحم بين جلده والأم، في حين ترى الجدات أيضاً أن الطبقة الخارجية لجلد الطفل تحميه من الأمراض والأجواء الباردة؛ ولذلك فقد اتبعن الفطرة في تأخير الحمام.
- لذلك يُنصح بتأجيل حمام المولود الأول، خصوصاً للمولود الذي لن يرضع من أمه لأسباب صحية مثل أن يكون مبتسراً، أو تعرض الأم لمضاعفات ما بعد الولادة.
دور ملامسة جلد الأب للطلاء الجبني للمولود
تفيد ملامسة الأب للطلاء الجبني حول طفله
- وهناك فوائد أخرى لهذا الطلاء الجبني؛ حيث خرجت توصيات طبية بأن تقوم الأم بوضع المولود على جلد والده مباشرة بعد الولادة، وحيث يعمل ذلك على تحسين وظائف المخ لدى المولود حسب الدراسات الحديثة.
- أما عن فائدة هذه الخطوة التي قد تبدو غريبة بالنسبة للأب الذي سيصبح أباً لأول مرة؛ فإن ملامسة جلد المولود المحاط بالطلاء الجبني لجلد الأب تحفز إنتاج هرمونات خاصة لدى الرجل تجعله مستعداً للأبوة وقادراً على رعاية المولود.
- بل تفيد هذه الخطوة في أن يتعلق الأب بالمولود أكثر، حيث تحفز هذه الهرمونات هرمونات التعلق بالمولود الجديد، وهذه الهرمونات هي: الدوبامين والأوكسيتوسين، وهما من أهم الهرمونات الخاصة بهذه المشاعر الحميمة والعظيمة.
- كما أن هذين الهرمونين، على وجه التحديد، تكون الأم بحاجة لهما؛ لأنها تكون متعبة وتريد من الزوج أن يساعدها في العناية بالمولود في الأربع وعشرين ساعة بعد الولادة.