في قديم الزمان
كان هناك طائر لا يطير
بلا أجنحة كان
اكتفى بالركض
حزينًا
يشاهد رفرفة أقرانه في السماء
كيف يخترقوا الغيوم
وقدماه ملتخطة بالوحل.
وفي يوم
صادف مطرًا
فلم يأبه للاختباء منه مثلهم
فكيف لجناحان ليسوا هنا أن يبتلوا
و أخذ يجري خلاله
وفي قلبه أنه يفعل ما لا يستطيعون فعله.
ثم توقف المطر
ونبت جناحان على ظهره
ارتبك
ولكن ليس هذا معاد الارتباك
حلق
سقط
أول مرة
ثم أخذ يجرب ولا يتمهل
حتى لمع في زرقة السماء أخيرًا.
وفي يوم
بكت السماء مرة أخرى
فرح وقرر أن يحلق بين دموعها
ثَقُلَ جناحاه من إثر المطر
فتوارى عنها حزينًا
كيف لم يعد يستطيع أن يبحر فيها.