خرجي من المنزل واعملي، فأنت لا تعلمين فلربما يكون أبوك نذلاً، وزوجك يكون أشد نذالة!
.
إياك أن تعلقي مستقبلك على أبيك أو زوجك!
.
احذري يا أنثى أن تأمني لوالدك أو زوجك، فالزمن غدار! كم رأينا من نماذج تخلى عنها الأب والزوج! وظيفتك سلاحك!
.
دعكم من الخطاب الحالم/الأفلاطوني:
الزوج هو السكن، والأب هو حضن الأمان!
مما يعني مبطنا: انظري للأب والزوج نظرة التخوين وإساءة الظن!
وانظري للزواج بأنه البوابة التي تتكسر عندها الطموحات والأحلام!
.
.
.
هذا الخطاب وأمثاله هو المتصدر على الساحة الآن، ولو أردت أن أحاكي ذات اللغة والخطاب لقلت:
.
إياك أن تخرجي من المنزل، فلا تعلمي ما قد يخفي المستقبل لك! فكم من فتاة خرجت لعملها، فأتت سيارة ودعستها فماتت! أو وقع لها حادث سير ...!
.
إياك أن تخرجي من المنزل، فكم من فتاة تسبب لها العمل بالضغط والسكري، والقولون، والالتهابات، والضغوطات النفسية!
.
إياك أن تخرجي من المنزل، فكم من ابن ضاع وأسيء في تربيته لانشغال الأم بعملها؟!
.
إياك أن تخرجي من المنزل، فكم من علاقة زوجية هدمت بسبب عدم مشابهة زوجها لزميلها في العمل! هذا بعيداً عن العلاقات المحرمة التي تقع أحياناً!
.
إياك من الخروج من المنزل، ولا تأمني أي مدير، فالأمان الوظيفي خرافة يعلمها من ذاق سهامها!
.
إياك من ترك المنزل، فلا تعرفي كم من نفس سيئة ستتعاملي معها؟!
.
إياك ترك المنزل، واحذري العمل، فكم من فتاة تحرش بها/اعتدي عليها/اغتصبت/... في موضع عملها!
.
.
باختصار:
التفصيل في هذا الملف يطول، ويحتاج إلى:
انطلاقة من الوحي، مع فقه للواقع، مع أمانة فيما يصدر للنفوس.
.
وفي ذات الوقت نقول:
نحن نعاني من واقعٍ لا تراحمي، غاب فيه كثير من وحي السماء بين الخلق، سواء بين الأبوين والأبناء، أو الزوج والزوجة، أو المدير والموظف ...
مع خطاب لبعض المتصدرين مفسد، ممن لا علم له أو لا فقه حقيقي لوحي السماء!
.
لهذا الحديث في مثل هذه الملفات لا يؤخذ من منشورات مجزأة، بل من طرح شمولي مطول.
.
.
لافتة:
- أعان الله كل أنثى انتهكت أنوثتها في هذا الزمان، سواء أكان الذي انتهكها أب/زوج/إعلام/مدير عمل/ثقافة غالبة/....!
(انتهكت أنوثتها لا أعني به الاعتداء الجنسي فقط!)
- نحسب أن الأنثى التي تخرج من بيتها عاملة، لتؤدي فروض الكفاية، أو لتعين زوجها أو لتنفق على أبنائها لموت المعيل/أو تخاذله/... من الباذلات المضحيات، اللواتي نسأل الله لهن الأجر العظيم.
* نقول هذا قربة لله لا طلباً لرضا مخلوق.
.
ختاماً:
أصلح الله الحال، وجعلنا ممن يأخذ بأيدي إخوانه وأخواته نحو الحق بإذنه سبحانه.
.
.