حماس وحزب الله يصفانه بالعنصري والموظف لدى تل أبيب
أوباما ''يتوب'' عن انتقاد إسرائيل
السبت 23 مارس 2013 الوكالات
وفي كلمته أمام النصب التذكاري للمحرقة، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس، إن ''دولة إسرائيل لم تقم بسبب المحرقة، بل بسبب وجودها القوي، الذي يضمن عدم حدوث المحرقة مرة أخرى''، وهو ما اعتبر تراجعا هاما عن الخطاب الذي ألقاه في القاهرة في عام ,2009 والذي أظهر أن ''قيام الدولة اليهودية نبع من المحرقة''.
ورد حزب الله على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إسرائيل التي دعا فيها العالم إلى اعتبار الحزب ''منظمة إرهابية''، حيث اعتبر أن أوباما ''شريك كامل في جرائم العدو'' ويتحدث ''كموظف'' فيه لا كرئيس دولة مستقلة. وقال بيان صدر عن مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله إن أوباما حاول ''فرض الشروط والإملاءات على العرب لقبول كيان العدو كدولة يهودية صافية في المنطقة والبدء بالتطبيع الشامل معها، فيما لم تستوقفه أي من المطالب الفلسطينية المحقة، كعودة اللاجئين ومدينة القدس ووقف الزحف الاستيطاني''.
وقال الحزب إنه ''لم يتفاجأ أبدا بخطاب الرئيس أوباما الذي بات تكرارا لمعزوفة المواقف الأمريكية المعادية والمملة''، معبرا عن ''إدانته الشديدة لهذه المواقف الأمريكية المتبنية للمشاريع الصهيونية، ما يضع واشنطن في موقع الشريك الكامل للعدو في كل جرائمه''.
من جهته وصف المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' سامي أبو زهري، تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رام الله، بأنها تصريحات عدائية فارغة المضمون، ولم تتضمن أي جديد أو أي وعود حقيقية للشعب الفلسطيني.
وشدد على أن مطالبة أوباما حركة حماس بالتوقف عما أسماه بـ''العنف''، ''وتحميلها مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني، هي قلب للحقائق وانحياز للاحتلال، لأن الاحتلال هو الذي يحاصر غزة وهو الذي يستمر بالعدوان بين الحين والآخر''.
وأكد أن تصريحات أوباما هي ''تصريحات عدائية لشعبنا الفلسطيني وتزيد من الفجوة، وتؤكد مجددا على خطأ استمرار الرهان على الدور الأمريكي''. واعتبر أبو زهري تكرار الحديث عن ''دولة يهودية'' للكيان الإسرائيلي هو موقف عنصري يؤكد على الانحياز الأمريكي للاحتلال.