مدَّدتَ في المدِّ الشحيح الأشرعَةْ
وشَرِبتَ صبركَ في جديب المشرعةْ
وصببتَ في رمق الرمال مراشفاً
ظمأت ، ليشربها النهار ، فتشبعهْ
بَرعَمتَ جرحاً عاش أطول عمرهُ
حُرّاً ، مجيد النزف ، يُثمرُ أروَعه
جَمَعوا كما جَمَع الخريف ، فبُعثروا
وحصدتَ أجيالا ً وجرحك مزرعة
يبسوا على رمق الفرات ، جميعهم
وبقيت نهراً ، ماء ذكرك مُترعةْ
ستار المالكي