أحلامٌ إسْتفاقَت مفْزُوعةٌ مِنْ حقيقة الأشْيَاء
بقلمي ..
وأُمْنِياتٍ خبأتهُا مِنْ سطُوع الأضْوَاء
خشيةٌ من نفوسٍ تُسبّبْ الضوْضَاء
فتسربلتُ الصمت لروحي رِدَاء
ولستُ من يتحدثونَ في الخفَاء
ولآمن شِيمتي العُزْلة والجفَاء
ولم أتعلم أبجدية حروف البغْضَاء
تاهَت راحِلتي في بيداء المنافي الرمْضَاء
على كفَ القدَر إبتسَم لنا موعِداً ولِقَاء
أحببتُ فيها الصراحة ومحبتُها للأصدقاء الأوْفِيَاء
أحْببتُها تِلكْ القادة الهيفَاء السمْرَاء
أنطقت لسان الصمت بهمساتها الوردية الحمْرَاء
تخاطبني بِكُلِ أدبٍ وأحياناً تهمُس بـ إسْتِحَيَاء
تحكي عن نبض قلمٍ شبّ فتِيّاً منابر الأُدَبَاء
مسِيرةٌ أدبية حافِلةٌ بالدُرَر الراقية العطَاء
مِنْ فاهـ القلم تنْثُر حروف الوُد والمحبة السمْحَاء
نهاية المطاف
موؤدة رُوًحْ الفرَح في مسَاءآتي القمْراَء
إسْتأصلوا حق التعبير بـ إسم الدين وهُمْ الجُهَلاَء
صمَتَتْ عن البوُح وجعَاً
وقهْرَاً تسَرْبلَتْ ثوب الحياء
وخرجًتْ حزينةٌ من ديار الآباء
آهـ من آلة الزمَنْ الحدْبَاء
تعلّق وجْهي ناظِراً إلى سحابةٍ راحِلةٌ بيضَاء
أفَاضَتْ العيون هطولاً قطرَات دمعٍ حمْرَاء
أغرقتني دهشةٌ عن مصيري من بعد الإخْتفَاء
وتركتني وحيداً
بين قلوبٍ إسْودّت خُبْثَاً ودهَاء
-------------
بقلم محمد عباس
ابو رأفت السوداني