كل ليلة عندما أَشُدُّ لحافي
أشعر بأنه آخر ما تبقى لي من الدفء
وأرى خيباتي جميعها في تلك اللحظة

وجوه أصدقائي القريبين تتساقط
مع كل محنة مررت بها
وهُم في واد آخر.

وكلمات آخرين بعيدين جدًا تضيع
مع كل انقطاع بلا سبب


بغير لوم عليهم
فالجهل مغفرة

أحضان عائلتي تجف
بعدما توقف سيل الحب
لكوني كبرت

أما ذراعايَ ونفسي
ففي لجاج البحر تائهة
بعدما أغتيلت شعلتي

كل ذلك في دقيقة
خيبة أعوامٍ في دقيقة واحدة
ستون ثانية من المرارة
تحت عنواني.

وفي الثانية الواحدة بعد الستين
يشملني شعور كامل بدفء
لكوني أعلم بأن الله معنا

ولك أن تتخيل
ماذا يحدث عندما أنسى؟!
ويالني من عبد غافل.

فعندما تتقطع بنا السبل
من لنا ملجأ ؟!

- " ألا ملجأ من الله إلا إليه "
بعض من اليقين