ليبيا.. توحيد العملية التعليمية تنهي 6 سنوات من الانقسام في القطاع



برزت حالة التعافي السياسي والاجتماعي في ليبيا من خلال توحيد القطاع التعليمي الذي بانت ملامحه أمس، مع بدء الموسم الدراسي الجديد.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، إن حكومته نجحت في توحيد العملية التعليمية بعد 6 سنوات من الانقسام، كما نجحت في توحيد المناهج، وتطويرها، ما حد من الهدر المالي على مناهج مفرقة ومنقسمة، مؤكداً اعتماد منظومة موحدة للامتحانات، وخطة دراسية شاملة.
وأوضح الدبيبة، خلال زيارته مدرسة «أم الثوار» في العاصمة طرابلس، أن نحو 6 آلاف مدرسة شرعت أبوابها للطلبة في عامهم الدراسي الجديد، عازياً الفضل في ذلك إلى مشروعات «عودة الحياة في قطاع التعليم»، ونوّه في ذات الوقت إلى أن حكومته أنجزت 2000 فصل جديد، يتسع لأكثر 45000 طالب وطالبة في مختلف مدن البلاد.
وأضاف الدبيبة، خلال كلمة بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد، إن المدارس تستقبل أكثر من 2.3 مليون طالب وطالبة، منوّهاً بانطلاق العام الدراسي أبكر عن موعده، بتجهيزات كاملة، في سابقة منذ 15 عاماً، وكشف عن المشروع الحكومي لإنشاء 1500 مدرسة في كافة ربوع ليبيا، مبيّناً أن عملية بناء المدارس، وفرت ما يزيد على 10 آلاف فرصة عمل بشكل مباشر في قطاع التعليم.
وانتظم 2.345.668 تلميذ وطالب في كامل التراب الليبي، أمس، مع بداية العام الدراسي 2023 - 2024، بواقع 1.982.422 تلميذاً وتلميذة في مرحلة التعليم الأساسي، و363.246 طالباً وطالبة بمرحلة التعليم الثانوي.
وبحسب مراقبين، فتوحيد العملية الدراسية في ليبيا، يفسح المجال لتجاوز سلبيات الماضي، منها: مشكلات التمويل، والبرامج الدراسية، والامتحانات، والكتاب المدرسي.
ويعتبر المراقبون أن توحيد القطاع التعليمي خطوة مهمة في تكريس وحدة ليبيا، والمجتمع، تمهد الطريق نحو توحيد بقية القطاعات المنقسمة، لاسيما العسكرية، والأمنية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم في ليبيا، فتح 6608 مؤسسات تعليمية، بواقع 4271 تعليماً عاماً، و2060 تعليماً خاصاً، و52 تعليم كبار، و225 تعليم منازل.
وقال وزير التربية والتعليم، موسى المقريف، إنه تم توفير الكتاب المدرسي لجميع الطلبة في البلاد، عبر 137 مراقبة تعليمية، موزعة على 6 مناطق جغرافية، داعياً إدارات المؤسسات التّعليمية الليبية إلى الانضباط، والالتزام بالخطة الدراسية 2023.