لبنان يواجه موجة نزوح من سوريا
وسط «تضعضع» داخلي حيال قضية النزوح السوري فيه، وغداة رفعه إلى مؤتمر «بروكسل 7»، في 15 يونيو الماضي، ورقة موحّدة بشعار أوحد: «بلد عبور، لا بلد لجوء»، شهد لبنان، ولا يزال، موجة نزوح سورية جديدة في اتجاهه، عبر الحدود، فلا يمرّ يوم إلا وتنقل الأخبار أن عشرات، لا بل مئات، دخلوا من سوريا إلى لبنان خلسةً. وعليه، لا تزال هذه القضية في واجهة الانشغالات والاهتمامات، إلى حدّ الإجماع على توصيفها بـ«القنبلة الموقوتة».
وفي إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلّل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أعلن الجيش اللبناني أن وحداته أحبطت، خلال أسبوع واحد، محاولة تسلّل نحو 1100 سوري إلى الأراضي اللبنانية. أما على الجانب الآخر، فمعطياتٌ تشير إلى أن هذا الرقم قابلاً للازدياد، ولا سيّما أن ما تشهده الحدود الشمالية مع سوريا يشبه حالة فرار جماعي للسوريين باتجاه لبنان. علماً أن هذه الحدود، الممتدة نحو 110 كلم من منطقة العريضة شمالاً حتى منطقة الهرمل بقاعاً، هي ذات تضاريس سهلة جداً للعبور من أيّ نقطة.
وفي وقت يسود فيه التخوّف من حصول موجات نزوح جماعي غير متوقّعة، في حال احتدمت أوضاع الداخل السوري، ارتفع الحديث عن أن الجيش اللبناني قد تُرك وحيداً في الساحة، في مقابل تخلّي السلطة السياسية عن دورها في إيجاد الحلّ لهذه المشاكل. وتردّدت معلومات مفادها أن غالبية «المتسللين» الجدد هم من الشباب.