مكعبات إشعال النار يمكن أن تفاقم تلوث الهواء
المصدر: د ب أ
كان إشعال النيران حتى يعم الدفء في الأمسيات الشتوية الشديدة البرودة فيما مضى عملية احتراق بطيئة، حتى اختراع مكعبات إشعال النار المنزلية.
ولكن المكعبات الرمادية الصغيرة والسريعة الزوال بقدر لهيبها، تساهم على الأرجح بأكثر من حصتها العادلة في التلوث الهوائي، بحسب فريق من العلماء من الصين والهند وأيرلندا.
وأضافوا "استخدام مكعبات الإشعال، لإشعال النيران والمواقد في المنزل -حتى بكميات صغيرة ولفترة زمنية قصيرة- يبعث كربون أسود أكثر من كل وقود الكتلة الحيوية مجمعة".
ولفت الباحثون في دراسة نشرتها مجلة "ان بي جيه كلايمت أند أتموسفيرك ساينس - نيتشر"، إلى أن انبعاث الكربون الأسود يمكن بدوره أن يؤثر على المناخ.
وقالت يورجيتا أوفادنيفيت من جامعة جالواي "الكربون الأسود هو أحد الملوثات الرئيسية التي تؤثر على جودة الهواء، ويأتي في المرتبة التالية لثاني أكسيد الكربون". وتنوه هيئات صحية إلى أن التلوث الهوائي يؤدي بدوره إلى ملايين من الوفيات المبكرة حول العالم سنويا.
وفيما يمكن أن تلعب ما يطلق عليها الكتلة الحيوية المتجددة ما يصفه الباحثون بـ"دور حاسم في التحول باتجاه مصادر تدفئة صديقة للبيئة"، فأن هذا التحول يمكن أن يؤدي إلى "ضرر إضافي فيما يتعلق بالتأثيرات المرتفعة غير المتناسبة بشأن جودة الهواء المحلية" جراء استخدام مشعلات النار.
وبدأت أسعار الغاز والنفط في الارتفاع في 2021 قبل أن تزيد عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، مما دفع الكثيرون إلى العودة إلى خيار أرخص -وأقذر- لتدفئة منازلهم بنيران بالأخشاب.
وقالت جامعة جالواي في بيان "هناك ما يقدر ـ70 مليون موقد يعمل بالفحم، ونيران مفتوحة وغيرها من أجهزة التدفئة القائمة على الوقود الصلب في المنازل عبر أوروبا وحدها"، محذرة من أن استخدام وقود الفحم زاد على الأرجح فيما ارتفعت أسعار النفط والغاز.