النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

أربعينية الإمام الحسين (ع) ودرب العاشقين

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 264 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,580 المواضيع: 8,067
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27372
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    Smileys Thinking أربعينية الإمام الحسين (ع) ودرب العاشقين

    أربعينية الإمام الحسين (ع) ودرب العاشقين

    يعيش العشاق والمحبون بقلوب يملأها الحزن والأسى المصاب الجلل لسبايا الإمام الحسين (ع) بنات رسول الله (ص)، ملايين من العاشقين يتهافتون من بقاع العالم بمختلف الجنسيات واللغات والألوان والأعراق والقوميات ليتوحدوا في يوم عظيم تتحلى فيه المحبة والولاء، يومًا من أيام الله سبحانه وتعالى، يومًا مهيبًا ليتشرفوا على أرض كربلاء المقدسة أرض العزة والكرامة بمواساة الرسول (ص)، في الجريمة التي ارتكبت يوم عاشوراء وامتداداتها، وهذا أقل واجب وما تحمله القلوب من ارتباط لا يمكن وصفه، إنه سر من الأسرار لا يعرف له حدود ولا تحدها زمان ولا مكان، رغم القرون التي مرت على هذه الفاجعة لم يمحى أو يتغير ذلك الارتباط مع جميع المحاولات، يتزايد العشاق ليتعدى الأتباع والموالين إلى كل من سمع بمصاب سيد شباب أهل الجنة (ع)، هذا ما فعله في قلوب البشرية اليوم وكل يوم يشاهد نتائجه.
    اكتسب مسمى الأربعين بعدًا عالميًا وارتباطًا وثيقًا بالحسين (ع)، فقد كان مألوفًا وعادة متوارثة بين الناس من قديم الزمان، حيث يقيم فيه أهل الفقيد مجلسًا تأبينيا يحضره أقارب الفقيد وأصدقاؤه ومعارفه، وإظهار الحزن وألم الفراق، خصوصًا إذا كان الفقيد صاحب مكانة اجتماعية أو دينية، وخدمة مجتمعه، وله أيادي بيضاء أثناء مسيرة حياته.

    فالكتابة عن أربعينية الإمام الحسين (ع) وإحياء شعائره وما له من مكانة عند الله سبحانه وتعالى وما قدمه للإنسانية، لها روحانية خاصة وعلاقة من القرب تختلف عن أي كتابة وعن إحياء أي مناسبة، فكل كتابة عن مصائب أهل البيت (عليهم السلام) بشكل عام ومصيبة الإمام الحسين (ع) بشكل خاص، لها وقع خاص على القلب بهول المصيبة في لحظاتها وساعاتها في يوم عاشوراء وما حدث بعدها من أحداث بكت لها السماء، وغضب بسببها رب العالمين، أبناء وبنات الرسالة في أصعب حال وأقسى موقف.
    كل ذلك من أجل هدف كان معسكر القتلة يسعى له بقتل الإمام الحسين (ع)، أن يمحو الدين ويزور التاريخ وتعود الجاهلية، نسى الأعداء أن صوت العقيلة زينب بطلة المسيرة الحسينية تقول: «فو الله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحيننا»، أقسمت (عليها السلام) فصدقت وانتصرت، فبقى ذكراهم ساطعًا يعانق عنان السماء، وبقت رسالة جدها بفضلها وفضل جميع أهل البيت (عليهم السلام)، بقيت ذكرى الإمام الحسين (ع) تحيا على مدار الساعة، وفي جميع أرجاء العالم، كلا ينادي: «يا حسين»، يعيش في ضمائرهم، هذا ما فعله في تغيير بوصلة الأحداث بإرادة مستمدة من مسيرة جده المصطفى وأبيه المرتضى وأمه سيدة نساء أهل الجنة عليهم جميعا أزكى السلام، مسيرتهم إرادة إِلهية، وفي سبيل الله كانت مسيرتهم الخالدة.
    الأربعين الخالدة يتذكر فيها العشاق كل الأحداث، العطش والقتل وتمزيق الأجساد، قطع الرؤوس وتعليقها على الرماح، حرق الخيام، فرار النساء والأطفال في صحراء كربلاء، أخذهم سبايا بعد سلبهم من بلد إلى بلد في حالة لا إنسانية يرثى لها، تنكيل وإهانة ومظلومية، كل ذلك يعطي مسيرة الأربعين أبعادًا من الحزن والألم، لتكون غير كل أربعينية عبر التاريخ الإنساني، والعالم يشاهد المشاة يتقاطرون إلى كربلاء باختلاف مكوناتهم وأعمارهم، حتى المرضى والمعاقين وكبار السن، ليسجلوا أسمائهم عند فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وكذلك مستقبليهم من أهل العراق الكرماء أصحاب الشيم والقيم المستمدة من اتباعهم بأهل البيت (عليهم السلام)، تشاهد الطفل والشاب والشيخ العجوز، رجال ونساء، تركوا راحتهم وتفرغوا يتسابقون في خدمة زوار الإمام الحسين (ع)، فعل لا يتصوره عقل أن يكون شعبًا بهذا العطاء والترحيب بقلوب صادقة وباقية أن يقبل منهم خدمة الزوار.
    أثبتت أربعينية الإمام الحسين (ع) مهوى القلوب، والمحبين يعبرون بولاء يتخطى الحدود والجغرافية ليكتب تاريخاً حافلاً، يتمثل فيه معاني مكارم الأخلاق ومفردات الخير والصلاح، هذه العظمة لم تأتي من فراغ، بل من دماء زكية عظيمة الشأن عند خالقها تزال جميع الحواجز الاجتماعية لتتحد في كلمة واحدة «الحسين»، في صورة من صور الرقي الإيماني في تعظيم شعائر الإمام الحسين (ع)، في تجمع سلمي عفوي روحاني لا ينطفي شوقها وحنينها حتى تقوم الساعة مهما تكالبت الظروف، واشتد فعل الإرهاب بشتى أنواعه ووسائله يزداد عدد العاشقين، يأخذهم شوقهم نحو الحسين (ع). يبقى الأربعين امتداداً صادقاً لنهضة الإمام الحسين (ع) وتخليد لواقعة لا مثيل لها إعلان أن الحسين (ع) باق وفكره ينير طريق العالم.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,064 المواضيع: 8
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1828
    آخر نشاط: منذ 14 دقيقة
    آملين أن تستمر معاني العشق هذا حتى ما بعد الاربعين '
    أحسنتي _

  3. #3
    مراقبة
    ضوء أديسون
    نورت بحضورك الرائع

  4. #4
    مساعد المدير
    ام محمد
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: روح إيليا وشمس الشموس
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 60,783 المواضيع: 1,000
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 119234
    مزاجي: I do not care about anyone
    المهنة: Graduate without appointment
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: iphone مال هسة +_-
    آخر نشاط: منذ 7 دقيقة
    مقالات المدونة: 19
    اللـهم ارزقنــا شفاعة الحُســين يوم الورود
    ‏إن الحسين مصباح الهدى لمن أراد الهُدى

  5. #5
    مراقبة
    ضوء أديسون
    نورتِ قلبي بحضورك الجميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال