فرنسا تبحث مع نيامي سحب جزء من جنودها من النيجر

أفادت صحيفة لوموند الثلاثاء بأن فرنسا بدأت محادثات مع بعض المسؤولين في جيش النيجر لسحب بعض قواتها من الدولة الأفريقية بعد الانقلاب الذي شهدته في تموز/يوليو. وينتشر نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر حيث يشاركون في التصدي للجهاديين في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.

نشرت في: 06/09/2023



الشعار العسكري للجيش الفرنسي على زي جندي في نيامي، النيجر. 15 تموز/يوليو 2022 © أ ف ب

يبحث الجيش الفرنسي مع نظيره في النيجر "سحب بعض العناصر العسكريين" الفرنسيين، عقب مطالبة قادة انقلاب تموز/يوليو بسحب الجنود الفرنسيين.
وقال مصدر بوزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء، لوكالة الأنباء الفرنسية: "تدور مناقشات حول سحب بعض العناصر العسكريين".
وينتشر نحو 1500 جندي فرنسي في النيجر حيث يشاركون في التصدي للجهاديين في إطار اتفاقات عسكرية ثنائية.
ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن عدة مصادر فرنسية مطلعة على الأمر لم تكشف عن هويتها قولها، إنه لم يتم تحديد عدد الجنود الفرنسيين ولا توقيت مغادرتهم حتى هذه اللحظة.

وقالت الصحيفة إن المحادثات لا تجري مع قادة الانقلاب بل مع مسؤولي الجيش النظامي الذين تتعاون معهم فرنسا منذ فترة طويلة.
في وقت سابق الثلاثاء قال مصدر مقرب من وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو لوكالة الأنباء الفرنسية إن محادثات حول "تسهيل تحركات القوات العسكرية الفرنسية" في النيجر، أحرزت تقدما.
وأشار المصدر إلى "تحديد حركة القوات الفرنسية منذ تعليق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب"، عقب الانقلاب العسكري في نيامي.
وللنيجر أهمية بالغة حاليا بالنسبة إلى الفرنسيين خصوصا بعد سحب قواتهم من مالي إثر انقلاب 2020 وبعدها بوركينا فاسو العام الماضي، ما أثّر على النفوذ الفرنسي في هذه المنطقة.
ومنذ انقلاب 26 تموز/يوليو، بلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين العسكريين الحاكمين وفرنسا التي لا تعترف بشرعيتهم.
وألغى العسكريون في الثالث من آب/اغسطس العديد من الاتفاقات بين البلدين.
والإثنين، أكد رئيس وزراء النيجر الذي عينه النظام العسكري علي الأمين زين أن "محادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك أمل زين في "الحفاظ على تعاون" مع فرنسا.
لكن فرنسا تصر على عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي بعد اطاحة الرئيس محمد بازوم.
وتظاهر عشرات الآلاف في نيامي نهاية الأسبوع الفائت قرب القاعدة العسكرية الفرنسية مطالبين برحيل القوات التي تتمركز هناك.