وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين يزور البحرين ويدعو لتوطيد العلاقات بين البلدين

في زيارة هي الأولى له إلى البحرين، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في المنامة الاثنين على سعي الدولة العبرية لزيادة روابطها مع هذا البلد الخليجي، خصوصا عبر تعزيز قطاعي التجارة والاستثمار مع الدولة الخليجية. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد وصل الأحد إلى العاصمة البحرينية، في أول زيارة له إلى إحدى دول الخليج التي تقيم علاقات مع إسرائيل.

نشرت في: 04/09/2023



وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني يستقبل نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين لدى وصوله إلى المنامة. 3 أيلول/سبتمبر 2023. © أ ف ب

في حديثه لصحافيين، وفي أول زيارة له إلى البحرين، أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في المنامة الاثنين على سعي الدولة العبرية لتوطيد روابطها مع هذا البلد الخليجي الموقّع على الاتفاقيات الدبلوماسية للعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت تطبيع إسرائيل العلاقات مع البحرين والإمارات والمغرب.
وخلال حفل افتتاح مقر جديد للسفارة الإسرائيلية في المنامة قال كوهين "اتفقنا ... على ضرورة العمل معا لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمار".
هذا، وكان كوهين قد التقى في وقت سابق ولي عهد البحرين، رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وبحث معه "التحديات الإقليمية"، بحسب ما كتب الوزير الإسرائيلي في حسابه على منصة "إكس".
وأضاف أن الاجتماع تطرّق إلى "التزام الدولتين بمحاربة الإرهاب وأهمية الدفع باتفاقية التجارة الحرة وتعزيز التعاون الدولي ومشاريع لتعزيز الروابط بين الشباب في إسرائيل والبحرين".

ويذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين كان قد وصل إلى البحرين الأحد، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية، في أول زيارة له إلى إحدى دول الخليج التي تقيم علاقات مع إسرائيل.
وهذه هي أول زيارة رسمية لكوهين إلى إحدى الدول الموقعة على "اتفاقيات إبراهام" عام 2020، التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت تطبيع إسرائيل العلاقات مع البحرين والإمارات والمغرب.
وتأتي زيارة كوهين قبل أقل من أسبوعين على الذكرى السنوية الثالثة للاتفاقيات في منتصف أيلول/سبتمبر.
وعلى الرغم من وجود علاقات مستقرة الآن، إلا أن البحرين والإمارات انضمت إلى دول الخليج الأخرى في إصدار سلسلة إدانات ضد إسرائيل هذا العام.
وكان اقتحام المسجد الأقصى ومداهمة القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس ومخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة من بين الخطوات الإسرائيلية التي أثارت غضب الدول الخليجية.
وتتزامن رحلة كوهين مع تزايد التكهنات حول اتفاق تطبيع متعثر بين إسرائيل والسعودية.
وأجرت الرياض وواشنطن محادثات حول الشروط السعودية للتقدم على مسار التطبيع، وفق أشخاص على اطلاع على الاجتماعات.
وأشار معلقون صحافيون إسرائيليون إلى أن هذه الجهود اهتزت على خلفية إعلان إسرائيل عن اجتماع الشهر الماضي بين كوهين ونظيرته الليبية في روما.
وأثار هذا الإعلان احتجاجات في ليبيا التي لا تعترف بإسرائيل، ما أدى إلى إقالة نجلاء المنقوش من منصبها وزيرة للخارجية الليبية.
ونفت إسرائيل في وقت لاحق أن تكون هي مصدر الإعلان عن الخبر.