الفتاة طيبة قد ينتهي بها المطاف في سجن الاحداث اذا لم يتم العثور على ذويها
تدّعي هذه الفتاة ذات العشر سنوات ان زوجة ابيها رمتها في احد شوارع البصرة الذي لا تعرفه, اذ ان اسرتها انتقلت حديثاً الى البصرة قادمة من كربلاء. كما فعلت مع اختها الكبرى قبل عام , حسب ادعائها.
هذه الفتاة قالت ان اسمها (طيبة حسن غازي محمد البزوني) ,لفتت انتباه احدى صاحبات المحال في شارع المكاتب بمنطقة الجمهورية في البصرة, والتي ما ان حدثتها حتى عرفت انها لا تملك مكاناً تذهب اليه, لتقوم بالاتصال بالشرطة التي نقلتها الى احد المراكز للتحقيق في قصتها.
هناك بدأت الامور تأخذ منحى اخر, فاحد ضباط مركز شرطة الجمهورية روى لنا الحكاية قائلاً " بتاريخ 12-3-2013 وصلت طيبة الى مركز شرطة الجمهورية, وقام المركز بتبليغ جميع مراكز شرطة البصرة بحالتها ولكن لم يحضر من يسأل عنها طيلة تلك الفترة.
وبحسب مطالعة قدمها الضابط الذي اهتم بقضية طيبة الى قاضي تحقيق محكمة البصرة فقد قرر القاضي تعميم اوصافها وصورتها على كل القنوات المسموعة والمرئية في البصرة وأصدر كتاب ايداعها عند رئيس المجلس البلدي في منطقة الجمهورية في الوقت الراهن لكنه رفض استلامها بحجة انه رجل كبير بالسن ولايوجد لديه من يهتم بها لذا قرر الضابط ان يأخذها معه للبيت مع اطفاله على ان تقوم زوجته برعايتها واستمر الحال لأسبوع حيث يقوم يوميا بأخذها لبيته وعند توجه الى الدوام تكون معه ايضا وعند رجوعه الى البيت مساءا تعود معه وقال انه قام بتبليغ القاضي بما يقوم به لحين اكمال الاجراءات القانونية والفحوصات الطبية لطيبة للتأكد من عذريتها وعمرها وغير ذلك, مشيراً الى انه لا خيار امامه لاحقاً الا احالتها لمركز شرطة الاحداث وقد تصل بها الظروف الى سجن الاحداث لأنه المكان الوحيد الذي قد يؤوي طيبة بحسب حديث الضابط.
ويستمر الضابط في حديثه" ادعت الفتاة ان بيتها في منطقة الحيانية ووالدتها توفيت بحادث حريق وأختها رميت ايضا من قبل زوجة الاب قبل عام وقمنا بالذهاب للمنطقة سؤال الاهالي ولم يتعرف عليها احد" مضيفاً "قمنا بسؤال مدراء المدارس في المنطقة ايضاً,لكنهم لم يتعرفوا عليها كذلك واخيراً اتصلنا بالشيخ العام لعشائر البزون في البصرة الذي اتصل بدوره برؤساء عشائر البزون في باقي المحافظات ولم نعثر على اجابة ايضاً, ولحد الان لم يبلغ عن اختفاء طيبة او يسأل عنها احد من ذويها".
"طيبة" التي تنتظر الان ان تعود الى والدها, لا ترغب ان ينتهي المطاف بها في سجن الاحداث, وتمنت بدلاً عن ذلك ان تسكن في بيت الضابط الذي استضافها في الايام الماضية في حال عدم العثور على اهلها.