يتناول وثائقي 'آخر حروب صدام'، والذي عرضته قناة 'العربية' في ثلاثة أجزاء متتالية مساء الخميس، الكثير من التفاصيل الدقيقة عن الأيام الأخيرة لصدام حسين، وكذلك التفاصيل التي تلت سقوطه.
ومن تلك التفاصيل ، واقعة إسقاط تمثال صدام حسين الذي كان مشيداً بساحة 'الفردوس' بوسط بغداد، وتم نصب ذلك التمثال في 28 أبريل/نيسان 2002 وكان من أحدث التماثيل التي لا تعد ولا تحصى لصدام في العراق، وكان محاطاً بـ37 عاموداً، دلالة على العام 1937 عام ميلاده ، وحفر على كل عامود حرفا اسمه الأولين (ص ح).
ونقلا عن العربية نت انه وفي ذلك اليوم، أحاطت الدبابات والمدرعات بساحة 'الفردوس'، وبدأ الجنود الأمريكيون يتوجهون إلى التمثال ويخبرون المواطنين الذين تجمهروا في محيط الساحة بأن نظام صدام قد انتهى، وأنهم جاؤوا لتحرير العراق من نظام صدام.
بدأ العراقيون يهتفون ضد صدام قبل الشروع في محاولات لإنزال التمثال، ثم جاء الأمر للجنود الأمريكيين بمساعدتهم في إنزال التمثال، وصعد جندي أمريكي إلى أعلى تمثال صدام ووضع العلم الأمريكي أعلى رأسه، وسط تصفيق وهتافات العراقيين.
وبحسب العربية نت فان تلك الحادثة قد وصلت واشنطن في التو، فإذا باتصال يتلقاه قائد الفرقة الذي بدوره اتصل بقائد الفوج فقائد الكتيبة، فبقي العلم الأمريكي على رأس التمثال لمدة دقيقة ونصف قبل أن يتلقوا الأمر بإنزال العلم الأمريكي، ثم وضعوا مكانه العلم العراقي وسط تصفيق العراقيين.
تم سحب التمثال وإنزاله وتحطيمه، وبعدها استغرق سقوط بغداد الفعلي حوالي ستة أيام.