البرهان من كسلا: مصممون على دحر «التمرد»



أكد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان على المضي بالاقتتال حتى القضاء على ما وصفه بـ «التمرد»، وقال: «إن الحرب لن تتوقف إلا بنهاية المتمردين».
وتأتي تصريحات البرهان في وقت يواصل فيه تفقده للفرق والوحدات العسكرية بولايات مختلفة، ومن المقرر أن يكمل جولة خارجية تشمل دولاً إقليمية، بغرض إطلاع قادتها على تطورات الأوضاع في السودان، الذي تحتدم فيه الاشتباكات منذ منتصف أبريل الماضي.
وأكد البرهان، خلال تفقده مقر الفرقة الثانية عشرة في ثكنات ومعهد تدريب المشاة والضباط بمنطقة جبيت العسكرية، أن القوات المسلحة والشعب السوداني، متفقون على دحر التمرد، ممتدحاً الاحترافية العالية لأفراد القوات المسلحة، ونوّه بضرورة مضاعفة الجهد من قبل المعاهد العسكرية، لضمان زيادتها.
وخلال زيارته مقر الفرقة الحادية عشرة، بولاية كسلا، شرقي البلاد، شدد البرهان على متانة الأواصر التي تربط السودان بدولتي إريتريا وإثيوبيا، وأعلن عن فتح المعابر البرية على الحدود مع كلا الجارتين.

سرطان
وجدد البرهان، خلال خطاب وجهه إلى قواته في كسلا، استمرار قتال الجيش السوداني في الخرطوم، حتى القضاء على «التمرد»، وتابع «..قوته تتناقص»، وأفاد بأنهم لن يتوقفوا عن القتال حتى القضاء على «سرطان التمرد»، بحسب وصفه، وأكد أن الجيش والشعب في خندق واحد، ومتفقان على القضاء على التمرد، الذي قال إنه يمارس عادات دخيلة، تضرر منها السودان برمته، وقال «لا نترجى، ولا نستجدي أحداً في القيام بواجبنا».

أسلحة ثقيلة
على الصعيد الميداني، تواصلت العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، بمدنها الثلاث، وشهدت مناطق متفرقة، أمس، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقصف الجيش بالمدفعية مواقع تتمركز فيها قوات لـ «الدعم السريع» وسط أم درمان، والخرطوم بحري، وشرق النيل، كما تبادل الطرفان إطلاق النار جنوبي العاصمة الخرطوم.

غارات مكثفة
ونفذ الطيران الحربي، الذي حلق بكثافة في سماء العاصمة منذ الصباح، غارات في مناطق شرقية وجنوبية، ردت عليه المضادات الأرضية لـ «الدعم السريع»، كما نفذت مسيّرات تابعة للجيش، ضربات على ارتكازات «الدعم السريع» في منطقة سوبا جنوبي العاصمة.

زيارة
في سياق متصل، أعلنت مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، أنها سوف تقوم الأسبوع المقبل بزيارة إلى تشاد، للوقوف على تأثيرات الصراع القائم في السودان.
وقالت غرينفيلد، بحسب الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكية في الخرطوم على «فيسبوك»: «علينا مسؤولية تسليط الضوء على الفظائع التي ترتكب، خاصة في دارفور، ودعم الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية».