……… عراق الحسين……..
مازالَ يوغِلُ فيكَ جُرحٌ نازفُ
ويخوضُ فيه مُغامرٌ ومُجازِفُ
خَضعتْ لمجدِكَ كربلاءُ وأيقنتْ
أنْ كلُّ مجدٍ غيرَ مجدِكَ زائفُ
لكَ يا حُسينُ على الزمانِ وصايةٌ
يَبلى الزمانُ ورمحُ رأسِكَ واقفُ
أنا لستُ أعلمُ كيف تُمتدحُ الذرى
أم كيف يُسبِرُ غَورَ كُنهِك واصِفُ
لجأتْ إليكَ مَصائرٌ وبَصائرٌ
وبَكتْ عليكَ صَحائِفٌ ومَصاحِفُ
دَمُكَ الطهورُ مَرامُ عُسْلانِ الفَلا
كل.. ٌّ يؤبّنُهُ ..وكلٌّ .. غارِفُ
نكأتْ بِجُرحِكَ ياحُسينُ مَذاهِبٌ
وَربَتْ على دمك الطَهورِ طَوائِفُ
يا صاحبَ الرأسِ المُدارِ على القَنا
كمْ يدّعيكَ موالِفٌ وَمُخالِفُ
هُمْ يدّعونَكَ باللسانِ وقلبُهمْ
لِحوادثِ الأيامِ قلبٌ راجِفُ
أسعِفْ بَصيرتَنا قد اشتبكَتْ بِنا
فَمَن الدّعِيُّ ومن بِنَهجِكَ عارِفُ
إبعَثْ بِنورِ هُداكَ قدْ مُلِئتْ بِهمْ
ظُلماً وجَوراً حيثُ عَدلُكَ كاشِفُ
سنظلُّ ننتظرُ الضياءَ فيومُنا
ليلٌ مُضِلٌّ والشموسُ كَواسِفُ
حتى يؤذِّنَ للصلاحِ مؤذنٌ
ويَجيئَ من أقصى المدينةِ هاتِفُ
إيهٍ عراقَ الصبْرِ كَم مرّتْ عليكَ
مدى الزمانِ زلازلٌ وعواصفُ
بِك ياعراقُ مِنَ الحُسينِ خصائصٌ
عَطَشٌ..وتهجيرٌ.. وموتٌ خاطِفُ
وبُغاةُ حُكمٍ للقرودِ عطاؤهمْ
وعلى كُناسَتِهم يتيمٌ لاهِفٌ
حُكمُ القرودِ على الأُسودِ نوائحٌ
لِبَني الأسودِ،وللقرودِ معازِفُ
غُلْفُ القلوبِ فلا يُؤمّلُ عَطفُهمْ
بَلْ كيفَ يُنسَبُ للصخورِ عَواطِفُ
ألِفوا الجُحورَ وعندما بُسِطَتْ لَهمْ
فإذا القصورُ نَمارِقٌ وزَخارِفُ
أُسْدٌ على المستضعفين ضَراغِمٌ
لكنْ بساحاتِ الجهادِ سَلاحِفُ
لا تكتموا قَولي فما أنا خائفٌ
بَطشاً لِغاشِمهم ولا أنا آسِفُ
حيدر المرعبي