إسبانيا.. حادثة بالوماريس النووية
نشرت في: 29/08/2023
في هذه الحلقة من برنامج " تذكرة عودة" سنعود إلى حادثة بالوماريس في عام 1966، كان ذلك في جنوب إسبانيا في الأندلس. في ذلك الوقت كان يعيش البلد تحت حكم الديكتاتورية العسكرية الفرانكوية. وفي أوج الحرب الباردة، كان الجيش الأمريكي يقوم بمناورات في المنطقة. وفي 17 كانون الثاني/ يناير 1966، اصطدمت قاذفة قنابل بطائرة إمدادات أثناء التحليق. كانت الطائرة تحمل على متنها 4 قنابل "إتش" تزيد قوتها بـ 75 مرة عن القنابل التي أُلقيت على هيروشيما، وسقطت على الأرض. اثنتان من هذه القنابل الأربع دُمرتا في الحادث ولم تسفرا عن انفجار نووي ولكنهما نشرتا مادة البلوتونيوم شديدة الاشعاع على مساحة 250 هكتارا حول قرية بالوماريس. الولايات المتحدة سعت إلى التقليل من حجم الكارثة وقامت بتنظيف سريع وسطحي للموقع. وأمام عدسات الكاميرات من نحو عشرين بلدا نزل السفير الأمريكي برفقة عدد من الوزراء الإسبان للاستحمام على بعد عدة كيلومترات من موقع الحادث. ودعي السكان والسياح للعودة إلى ممارسة أنشطتهم بشكل عادي، وسقطت بالوماريس في طي النسيان. ولكن بعد مرور نصف قرن على الكارثة، 50 ألف متر مربع من الأراضي الملوثة بالبلوتونيوم مازالت موجودة في القرية. هذه القضية موضع توتر بين إسبانيا والولايات المتحدة وتثير قلق السكان.