تشارك المملكة العربية السعودية مساء اليوم السبت في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء ولمدة ساعة كاملة دول العالم في الحدث العالمي ساعة الأرض، إذ سيغطي الظلام العديد من المدن داخل المملكة وخارجها، حيث يتم فيه إطفاء الأنوار والاستغناء عن كل الأجهزة غير اللازمة بشكل تطوعي كرسالة تضامنية تفاعليه تطلقها المجتمعات من خلال هذا التعبير الرمزي التوعوي، الذي يهدف إلى دعوة جميع سكان العالم للحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة التي يعيشون بها، مما يشوبها من تغير مناخي يعود بالضرر على البشرية أجمع.
وصرح مساعد قائد فريق ساعة الأرض السعودية للشئون الإعلامية عجلان العجلان بأنه في العام الماضي 2012 شاركت في الحدث حوالي 150 دولة و 6525 مدينة حول العالم.
وأوضح في الوقت ذاته أن الأنشطة والإجراءات التي تدعو ساعة الأرض الناس إليها هي القيام بدور قيادي في مجال مقاومة عوامل وأضرار تغير المناخ من خلال أعمالهم وسلوكهم في هذه الساعة، داعيا كل فئات المجتمع من شركات و مؤسسات حكومية وخاصة وأفراد إلى التفاعل مع هذا الحدث وزرع ثقافة الإحساس بالمسئولية كجزء من ثقافة مجتمعنا السعودي، والذي لن ينجح الا بتعاوننا جميعا وبشكل خاص من الآباء والأمهات في المنازل وتربية الأبناء على شكر نعم الله عز وجل والاهتمام بالبيئة بشكل أكبر والإحساس الجاد بالأضرار الناجمة عن الإهمال وعدم الاهتمام.
وقال: إن إهمالنا وإسرافنا في استخدام الطاقة يشكل خطرا كبيرا يهدد حياتنا من خلال انبعاث العديد من الغازات السامة، بالإضافة إلى خسارة العديد من مصادر الطاقة والتي قد تعود بنا إلى الحياة إلى ما قبل الطاقة، تلك الحياة البدائية الشاقة التي لم يحس بها ويدركها الجيل الحالي مع توافر كل سبل الراحة والرفاهية له والتي تدعونا إلى أن نتحرك بشكل سريع من أجل الحفاظ على هذه الطاقة وترشيد استخدمها لضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
الجدير بالذكر أن ساعة الأرض من فكرة وإدارة الصندوق العالمي لصون الطبيعة، و بإدارة محلية من قبل فريق ساعة الأرض السعودية، بقيادة المهندس عبدالله بن صبّار رئيس فريق ساعة الأرض السعودية، وقد بدأ تطبيقها في سيدني بأستراليا عام 2007، عندما قام 2.2 مليون منزل و مؤسسة بإطفاء أنوارهم لمدة ساعة كاملة، متخذين موقفاً حازماً في مواجهة تغير المناخ، وبعد سنة واحدة، أصبحت ساعة الأرض حدث عالمياً و تحرك بيئي ضخم بدعم ما يزيد على 50 مليون شخص حول العالم.