هنا

[ثامر الحيدري]

أداء قضاة الملاعب يثير غضب الأندية



أثار أداء عدد من قضاة الملاعب غضب عدة أندية مع نهاية أول جولتين لدوري أدنوك للمحترفين وعبر عن ذلك نادي العين الذي طالب بحكام أجانب لمبارياته المقبلة حيث كثرت الأخطاء في الألعاب التي تحدث داخل منطقة الجزاء خاصة ركلات الجزاء حيث تم احتساب ركلات جزاء غير مستحقة، ولم تحتسب ركلات كانت واضحة، كما ظهر خلل بارز في العلاقة بين حكام تقنية الفيديو وزملائهم حكام الساحة، كانت محصلتها العديد من القرارات العكسية، إضافة لعدم دقة احتساب الوقت المحتسب بدل الضائع، حيث تفاوتت درجات الاحتساب من مباراة إلى أخرى، مما يتطلب آلية دقيقة للاحتساب، ولتكن على غرار تجربة مونديال قطر حينما تم إسناد تلك المهمة إلى مراقب خاص.
اتكالية واضحة
وتدق «البيان» ناقوس الخطر أمام الجهات المعنية من أجل منح التحكيم أهمية أكبر خلال الفترة المقبلة، بعد أن أظهرت جولتا البداية، وجود خلل في العلاقة بين حكم تقنية الفيديو وزميله بالساحة، وأصبح هناك نوع من «الاتكالية» المتبادلة، التي كان لها تأثير سلبي على سير المباريات، من خلال عدم تدخل حكم تقنية الفيديو في العديد من الحالات التي تستدعي التدخل، على الرغم من وجود حكام دوليين لهم خبرتهم الكبيرة، وترك حكم الساحة عدة قرارات تعتبر من صميم عمله لحكام تقنية الفيديو، مما يعتبر مؤشراً خطراً على أداء قضاة الملاعب.
وفي إحدى الحالات السهلة استمر حكم ساحة في مشاهدتها ومراجعتها عبر شاشة تقنية الفيديو حوالي 7 دقائق.
تعاون ضعيف
كما أظهرت أحداث جولتي البداية ضعف التعاون بين حكام تقنية الفيديو وزملائهم حكام الساحة، فهناك حالات إيجابية تدخل فيها حكام تقنية الفيديو بشكل صحيح، وحالات أخرى عديدة لم يتم التدخل فيها وتصحيح قرار حكام الساحة، وفي ظل وجود تقنية الفيديو أصبح من غير المقبول تقبل أخطاء ألعاب منطقة الجزاء، والغريب أن عدداً من الحكام الدوليين تولوا مهمة حكم الفيديو، ومع ذلك لم يتدخلوا لتصحيح الأخطاء، وقد شهدت الجولة الثانية العديد من الحالات المثيرة، حيث تدخل حكم تقنية الفيديو بشكل إيجابي في إلغاء ركلة جزاء لصالح عجمان في مباراته أمام الإمارات، وركلة جزاء غير محتسبة لصالح حارب عبد الله لاعب شباب الأهلي، رغم تدخل حكم الفيديو لتدارك الأمر، ولكن الحكم صمم على رأيه بعدم الاحتساب، فيما تم احتسب ركلة جزاء غير صحيحة على الشارقة، وكان يجب تدخل تقنية الفيديو، وطالب لاعبو الشارقة بإعادة ركلة الجزاء التي سددها كايو وأهدرها نتيجة دخول لاعبي الفريقين لمنطقة الجزاء عند التسديد، وأيضاً لم يتدخل حكم الفيديو. في المقابل كانت هناك ركلات غير صحيحة تم احتسابها، ولم تشهد تدخل حكام الفيديو، مما يتطلب وقفة من إدارة الحكام لتدارك تلك السلبيات التي برزت بشكل قوي وكان لها تأثير واضح على سير المباريات.
تحايل اللاعبين
وقع بعض الحكام فريسة لتحايل بعض اللاعبين من أجل نيل ركلات ترجح كفة فرقهم، دون مراجعة مثل تلك الحالات من قبل تقنية الفيديو، مما يتطلب مزيداً من التركيز لحكام الساحة لضبط مثل تلك الأمور التي يكون لها تأثير سلبي على نتائج بعض المباريات، وكذلك ضرورة تدخل حكام تقنية الفيديو لتصحيح القرارات المتخذة.
بطاقات ملونة
نقطة أخرى تتعلق بالتسرع في استخدام البطاقات الملونة، حيث تقرر طرد لاعب شباب الأهلي بوغدان بلانيتش بعد لعبة ثار عليها جدل كبير، حيث اعتبرها المحللون طرداً غير مستحق، إلى أن قررت لجنة الاعتراض على قرارات التحكيم إلغاء الطرد لعدم صحته، بعد احتجاج قدمه شباب الأهلي، وهنا طالب عدد من المختصين الحكام بالتريث في استخدام البطاقات الصفراء بعد أن وصل عدد البطاقات المستخدمة في الجولة الأولى وحدها 42 بطاقة، وهو عدد كبير من دون شك.
صلاحيات غير محددة
ولا يخفى على أحد داخل البيت التحكيمي الخلافات الواضحة بين عدد كبير من الحكام ومدير إدارة الحكام، الذي يتدخل في كل كبيرة وصغيرة، ويقوم بعمل تعيين الحكام للمباريات، وإلقاء محاضرات فنية، على الرغم من وجود مدير فني قدير تم التعاقد معه مع بداية الموسم، مما جعل الحكام تائهين لعدم وضوح صلاحيات العمل بين المدير الفني ومدير الإدارة.

[كونيات]

شكرا للنقل المميز