أكتبها وداعًا لكم أنتم رفاق الدرب المظلم
وداعًا يا صديقي المرح أنا وحدي من يعرف أن هناك جانبًا منك يعاني
أنا فقط من يعرف بأنك تبكي نصف الليل والنصف الآخر يذهب ندبًا لحظك
وداعًا لتلك المرأة العظيمة " أمي "
نعم أنتِ يا أمي ياملاكي يارفيقة الحياة
أيتها المرأة التي أحببت بكل جوارحي
وداعًا لن تسمعي صراخي بعد اليوم
لن تعود هناك فوضى بالبيت من أفعالي لن تندثر المشكلات بسببي
وداعًا لأختي الحنونة أعلم بأن لا أحد سوف يفتقدني بقدرِك
لن أفتح باب الغرفة من غير أسباب وأهرب
لن أشغلّ الأضواء وأطفأها لعِبًا
ولن أرقص أمام مرآتك مرةً أخرى " أحبكِ جدًا "
وداعًا يا محبوبتي التي لم أحظى بِها يومًا
يا من حاربت ذاتي من أجلها وأخطأت جدًا بحقها بأسباب حبي لها
أنا وحدي من يعرف بأنكِ تحبينني حبًا لا تتسع له الأرض
لكن الأقدار شائت أن نفترق بكل هذهِ القسوة
وداعًا لذلك الرجل الذي لا أعرف أسمه
عندما رآني يومًا أبكي تحت ظل الشجرة وطبطب على كتفي
ومسح دموعي بيديه المتسخة ، لن أنسى بأنك أضحكتني يومًا
وداعًا لصاحب الدكان " لقمان " رغم أن أعراقنا تختلف
لكنني أحبك جدًا كما لو كنت من دمي
سرقت منك كثيرًا عندما كنت طفلًا " أعتذر "
وداعًا لقلمي الذي لم يُكسر يومًا
لقد ترجمت هذهِ الأحزان بشكلٍ يليق بِها
وداعًا لوسادتي التي تبللت بالدموع ، سأشتاق جدًا لرائحتك
وداعًا لك يا أخي أنت هو سلامي بعد كل هذهِ الحروب
أريدك أنت تعرف بأنني لم أحب شخصًا بمقدار حبي لك
أنت كل إنتصاراتي ، لكنني الآن أكتب لك هذا الوداع
أعتذر منك يا أخي فأنا لم أعد أطيق هذهِ الحياة
أحبكم جدًا حتى أنام يا أصحاب الأقلام والكُتب
أحبكم جدًا فأنتم معي دائمًا فالسراء والضراء
وداعًا لكم سنلتقي يومًا لكنني لا أعرف أين سنلتقي
وداع فارغ تمامًا من غير أحضانٍ ولا دموع . . . وداعًا .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ملاك
