أحيانًا أحب كوني فتاة لا تعمل. أصحو وقتما أرغب، أقوم بأعمال منزلية كيفما أشاء، في الوقت الذي أود أن أرتاح فيه فقط سأعد كوب شاي وأجلس على أريكتي أشاهد فيلمًا حتى أمل.
لا شيء مقيد في هذه الحياة، ما أرغبه أفعله وما لا أرغبه الآن يمكن تأجيله..
أحب كوني فتاة لا تعمل لأني أهتم بكل تفصيلة في بيتي، أعد الطعام وأنظف وأرتب وأستقبل زوجي وقتما يحضر..
وفي مزاجي المعكر تمشية ليلية ستفي بالغرض.
الحياة الهادئة لا تستلزم صراعات كي تصنعها بل هي توفيق من الله أولًا وسعي من أجل الوصول إليها ثانيًا. سواء كان العمل متاحًا أم لا المرء معرض في أي وقت لحال متغير وعوامل محيطة متغيرة كذلك.. لا شيء يبقى على حاله للأبد
لكن السعي لتصل إلى السكينة والراحة هي أسمى ما قد يود المرء أن يعيشه وأن يفنى حياته كي يحققه.
هذا كله قد اكتشفته اليوم بعد عامٍ من الزواج ولسعيي المتكرر في الفترات الماضية للعمل نظرت للأمور من وجهة نظر مختلفة وتذكرت أنه ما من مكان في هذا العالم أرحم على المرأة من بيتها.. ولا أنكر أنه ستعاودني الرغبة في العمل مجددًا حتى أفعلها فأجد نفسي في نهاية اليوم أكرر (أنا فتاة مدللة، مهما كانت حياتي الروتينية مملة فإن البيوت نعمة والاهتمام بها نعمة والعمل بها عبادة ما دمت أعقد النية.. لم المشقة يا فتاة لا تتعجلي لها )
لكن ماذا سنخسر إذا خضنا التجربة؟