أدِر الرحاةَ إلى الوراء
أدِر الرحاةَ إلى الوراء
فأنني ماضٍ تَعَتقَ في الدفاتر
أنا لا أُكابر.....
أنا لا أُجامل....
سَجِل لدَيكَ .. و لستُ غادر
خبرٌ تَفشى بين حباتِ السنابل
يرمي سهامَ حُروفِهِ رمي القنابل
سَمعت صداهُ تناثرت حباتُها
و تَجمعت من حولِ صومعةِ الرحى
أنا لا أُكابر ...
خذني عن الصيفِ المطلِّ
فَلَفحُ الصيفِ حارق
أنا لا أُجامل ...
عُد بي فأني ... في هوى الغيداءِ غارق
أدر الرحاةَ إلى الوراء
شَيّع على وجِهِ القصائدِ من تُقَابل
إن كان من بيسانَ ....
أو مكناسَ ....
أو مِن أهلِ بابل......
جَمِل بِناياتِ المساكن
أُكتب و حَرِّك كُلَ ساكن
أنا لا أُكابر ...
اكُتب .. فإني لا أُجامل
أدِر الرحاةَ إلى الوراءِ ......
لعلها تعلو معانيك الجميلة
تسموا بأحلام جَليلة
تشفي أحاسيساً عليلة
أدِر الرحاةَ إلى الوراءِ ..
لعلها .. تَدنوا الثمار
و تعُود تَعشَقُها و تبقى واحةً غناءَ
تَجعلُها مزار
اصنع لها ثوبَ الوقار
فك الحصار....
عَبّد لها جُدَد المسار...
أدِر الرحاة إلى الوراء.
راجع جميع الذكريات
الحانَ تلكَ الأُغنيات
تلكَ الحُروف الحائرات
أدِر الرحاةَ إلى الوراء
فالحبُ يُنعِشهُ الهواء
و الفجرُ يعقُبهُ الصفاء
و العِشقُ ينتظرُ المساء
و الشِعرُ يَصدرُ عن نقاء
أدر الرحاةَ إلى الوراء و لا تَمِل
فَلَرُبَما عادَ الأمل
أدِر الرحاةَ إلى الوراءِ
أدِر الرحاةَ إلی الوراء..
د/ريان سيف الزعزعي