طلبة الإمارات «أهلاً مدرستي»
عبدالله بن زايد: حريصون على تمكين الطلبة لتعزيز جودة التعليم
وجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، كلمة بارك فيها للطلبة والعاملين في القطاع التعليمي بالعودة إلى المدارس وبداية العام الدراسي الجديد 2023/ 2024.
وقال سموه: «أبناؤنا وبناتنا الطلبة، والمعلمون وجميع العاملين في قطاع التعليم، أود أن أنقل إليكم تحيات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتحيات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحلول العام الدراسي الجديد، وأبلغكم بتطلعاتهم للمستقبل وتوجيهاتهم ودعمهم المستمر واللامحدود لتنمية مسيرتنا التعليمية بمختلف جوانبها، ولتمكينكم بأفضل الأدوات والمعايير التي تعزز جودة مخرجات التعليم».
وأضاف سموه: «ننطلق معاً في رحلة تعليمية جديدة مليئة بالفرص، وكلنا ثقة بأن هذا العام سيشهد تقدماً ونجاحاً في مسيرتنا نحو تحقيق أهدافنا التعليمية والتطويرية لأبنائنا الطلبة، متمنياً للجميع عاماً دراسياً ناجحاً ومثمراً، وأن تكونوا دائماً على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات بالفرص وللمساهمة في بناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي».
تفانٍ
وأكد سموه: «نولي أهمية كبيرة لدور المعلمين في تشكيل مستقبل أجيالنا الصاعدة من أبنائنا الطلبة، ونثمن تفانيكم وجهودكم في تهيئتهم لتحمل المسؤوليات وتعزيز مستقبل الوطن.. ونقول إلى طلبتنا الأعزاء، إن مسؤوليتكم هي ليست فقط تجاه تحقيق أحلامكم، بل تمتد إلى مُساهمتكم في بناء مجتمع متقدم ومزدهر، يخدم تطلعاتنا جميعاً لوطننا الحبيب الإمارات.. ولتحققوا إنجازات يفتخر بها آباؤكم وأمهاتكم.. فالقادم أفضل بجهودكم.. ومعاً سيكون المستقبل أكثر إشراقاً».
ومن جانبها، توجهت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، رئيسة المركز الوطني لجودة التعليم، بالتهنئة للطلبة والمعلمين، قائلة: «مع انطلاقة مرحلة جديدة من رحلتكم التعليمية، أتوجه إليكم طلاباً ومعلمين بأطيب التحيات والتمنيات، وأتمنى لكم ولأُسركم جميعاً عاماً دراسياً ناجحاً وملهماً فأنتم من ستمضون بخطوات ثابتة نحو صياغة مستقبل مشرق لوطننا الغالي».
وأضافت سموها: «أتمنى أن يتذكر طلابنا دائماً بأن سبب مجيئهم إلى المدرسة كل يوم، هو أن ينموا بشكل شامل، في قيمهم ومعرفتهم ومهاراتهم الفكرية والاجتماعية والعاطفية. وعلينا أن نجعل هذا الهدف هو ما يدفع سعينا جميعاً إلى التميز».
فخر
وتوجهت سموها للعقول الشابة، قائلة: «أحلامكم وتطلعاتكم هي الوقود الذي يدفعنا نحو تشكيل العالم من حولنا، وللمعلمين أقول بأن إنجازاتكم هي فخر الوطن، فالعلم يمنح طلابنا القوة والقدرة على تغيير العالم من حولنا، وكلنا ثقة بقدرتكم على جعل هذا العام الدراسي عاماً مليئاً بالنمو والإنجاز والتأثير المستدام».
وقالت سموها: «أتمنى لكم جميعاً عاماً دراسياً مليئاً بالإنجازات والتفوق، وأن تكونوا دائماً مصدر إلهام لأنفسكم ولمن حولكم، وأدعوكم للاستفادة من كل لحظة في هذا العام، ولتحدي أنفسكم، والمساهمة بإيجابية في رؤيتنا المشتركة للمستقبل وإحداث التغيير الحقيقي للمجتمعات ككل».
فعاليات
واستقبلت مدارس الدولة طلابها في اليوم الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد 2023 - 2024، باحتفالات وفعاليات مدرسية تندرج تحت مبادرة «أهلاً مدرستي» ووسط أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، وتعزز روح الانتماء للمدرسة والمجتمع المحلي، وذلك من أجل خلق بيئة تعليمية حماسية ومحفزة للطلاب.
وانتظم أمس الطلبة الجدد كافة في مدارس التعليم الحكومي والخاص، على أن تستكمل المدارس حضور الطلبة 100 % اليوم وغداً، وكانت إدارات المدارس في استقبالهم، وذلك لمنح هؤلاء الطلاب خصوصية في الاستقبال ومشاركة ذويهم في احتفالات اليوم الأول.
تنمية المواهب
ومن جانبه، هنأ معالي أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، الطلبة في جميع مؤسسات التعليم العام والعالي ببداية الدوام المدرسي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح، وقال معاليه عبر حسابه في منصة إكس «مع بداية العام الدراسي الجديد، تمنياتي بالتوفيق والنجاح لأبنائنا الطلبة كافة في جميع المدارس والجامعات، وأن تكون عودتهم لمقاعد الدراسة مقترنة بالعزم على التميز والتصميم على التفوق والحرص على تنمية مواهبهم وإمكاناتهم الذاتية والأكاديمية ليكونوا سواعد تسهم في ازدهار الوطن وتعزيز تنافسيته في المجالات كافة».
وجابت أمس فرق ميدانية تابعة لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي المدارس الحكومية للوقوف على جهوزيتها لاستقبال الطلبة ومتابعة انتظامهم، والتأكد من تنظيم فعاليات العودة للمدارس لرفع جهوزية الطالب، وتوفير برامج خاصة لطلاب الصفوف (المستوى الأول الروضة والصف الأول، والخامس والتاسع) وأولياء أمورهم لأنها تعد بداية مرحلة دراسية جديدة، فضلاً عن تخصيص يوم الجمعة المقبل يوماً مفتوحاً لأولياء الأمور.
وحددت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مواعيد حضور وانصراف الطلاب في المدارس الحكومية في الأسبوع الأول فقط، محددة مواعيد رياض الأطفال من 8 وحتى 11 صباحاً طوال أيام الأسبوع، أما الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الرابع، في توقيتين الأول يبدأ من 7:15 وحتى 11:10 من الاثنين وحتى الخميس وأما يوم الجمعة من 7:15 وحتى 11 صباحاً، والموعد الثاني من 8 صباحاً وحتى 11:55 ويوم الجمعة من 8 وحتى 11:45.
وأما الحلقة الثانية والثانوية من الصف الخامس إلى الثاني عشر، فيبدأ دوام البنين من 7:15 وحتى 12 من الاثنين وحتى الخميس، وأما يوم الجمعة فيكون الدوام من 7:15 وحتى 10:45، في حين يبدأ دوام البنات من 8 وحتى 12:45 من الاثنين وحتى الخميس، فيما يكون دوام يوم الجمعة من 8 وحتى 11:30.
حضور
ومن جهته، قال نافيد إقبال، مدير مدرسة متروبول موتور سيتي، أن اليوم الأول من العام الدراسي الجديد شهد حضوراً كبيراً، فاستقبلت المدرسة أكثر من 800 طالب وطالبة جدد.
وأوضح أن الطلاب والمعلمين يعيشون مع بداية العام الدراسي، لحظات لا تنسى تبقى محفورة في ذاكرتهم، ولذلك حرصت الإدارة إلى جانب الطاقم التعليمي، على أن يجعلوا انطلاقة العام الجديد سهلة وسلسة ومفيدة للطلاب وأولياء الأمور.
وقال: «نتطلع إلى استقبال طلابنا القدامى للانطلاق في السنة المدرسية الجديدة (اليوم)، ومع انضمامهم سيصل عدد طلابنا إلى نحو 4000 طالب وطالبة».
وقال كامبل دوغلاس، مدير أكاديمية جيمس ولينغتون شارع الخيل، إن اليوم الأول شهد الكثير من الأجواء الحماسية والمشوقة، وعاش الطلاب تجربة صنعوها بأنفسهم داخل الصفوف، إذ تتمتع المدرسة بمجموعة واسعة من الإمكانات التي تضعها أمام الطلاب لاستكشافها والاستفادة منها، عبر الدروس الأكاديمية والفنون المسرحية، والرياضة.
ولفت إلى أنه دعا الطلبة للانضمام إلى الأندية والمشاركة في الفعاليات، والتعبير عن قدراتهم الإبداعية والاستفادة من مجموعة من التجارب التي توفرها المدرسة، مشيراً إلى أن هذه التجارب ستسهم في إثراء مسيرتهم التعليمية، ليس ذلك فحسب وإنما أيضاً ستساعدهم على تشكيل ورسم شخصيتهم، وستجعل المدرسة مكاناً متميزاً كما يجب أن تكون.
تركيز
كما أشار كارل روبرتس، مدير مدرسة وستمينستر دبي، إلى الاستعداد الأكاديمي للفصل الدراسي الأول من العام، إذ ينصب تركيزنا هذا الأسبوع على ضمان شعور الجميع بالراحة والرضا قبل أن نبدأ الدراسة، للتأكد من استعداد طلبتنا كافة للتعلم ومن ثم يبدأ التدريس في هذه الأيام، إذ انتظم أكثر من 5 آلاف طالب أمس.
وأوضح أن إدارة المدرسة تجري تقييمات كل ستة أسابيع لمعرفة مدى جودة أداء الأطفال، وذلك للوقوف على مستويات الطلبة، وفي حال وجدنا أن بعض الطلاب يواجهون بعض الصعاب في بعض المواد، نقدم لهم مساعدة إضافية في الأسابيع الستة المقبلة، ثم نقوم بتقييمهم مرة أخرى على أمل رؤية تحسّن واضح.