”العوامي“.. رجل الساعات الذي يورث الفن والصبر في أسواق القطيف
٢٦ أغسطس ٢٠٢٣ ـ ٠٢:٠٠ ص
على أرض أقدم أسواق القطيف، يستغل ”علي العوامي“ خبرته الممتدة لأربعة وأربعين عامًا في إصلاح الساعات. يجلس هناك بصمت، يدقق ويفحص قطعًا صغيرة لا يمكن تصورها، معبِّرًا عن تراثٍ ورثه عن والده.
يشدد ”العوامي“ على أهمية الصبر والدقة في عمله، ويقول: لقناة الأخبارية ”قد أفقد قطعة صغيرة في الساعة وأبحث عنها نصف ساعة، ومع ذلك أتعلم الصبر من هذه المهنة“.
ومن أجل الحفاظ على هذه المهنة ونقلها للأجيال القادمة، يسعى ”علي“ لتعليم ابنه ”حسن“ فن إصلاح الساعات، حتى يستطيع الابن السير على خطى والده ويتقن المهنة بشكل ممتاز.
ويشدد على أن إصلاح الساعات يتطلب لمسة خاصة وتركيزًا شديدًا. فهناك قطع صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وبالتالي يحتاج المصلح للتلاعب بها بحرفية وفن.
ويؤكد الابن ”حسن“ أنه يعجبه هذا العمل الذي يقوم به والده، إذ يعتبره نوعًا من التسلية. فضمن رحلته التعليمية مع والده، يتعلم ”حسن“ كيفية ضبط إيقاع الساعات اليدوية التي تحمل في طياتها ذكريات جميلة.
بفضل تفاني ”علي العوامي“ ورغبته في نقل مهاراته إلى الأجيال القادمة، يمكننا أن نرى هذه المهنة الفنية مستمرة ومزدهرة في الأيام القادمة. فهي ليست مجرد عملية إصلاح، بل هي فن يتطلب صبرًا ودقة وتفانًا في العمل، وتحمل في طياتها قصصًا من الماضي وتراثًا قيِّمًا يجب المحافظة عليه
https://x.com/alekhbariyatv/status/1...756033717?s=46