طِيْبُ الْمُحَيَّا
ناجي وهب الفرج
طِيْبُ الْمُحَيَّا
[ رِثَاءُ السِّبْطِ الْأَكْبَرِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْمُجْتَبَىْ "عَلَيْهِ السَّلَامُ" ]
هُوَ الْخَيْرُ يَبْقَىْ لِكُلِّ الْأَنَامِ
سَعَاهُ حَثِيْثًا بِفَيْضِ الْكِرَامِ
بَدَاهُ بِوِسْعٍ مَشَاهُ بِدَرْبٍ
لِمَا كَانَ فِيْهِ بِصَفْوِ الْكَلَامِ
فَزَادَ عَلَىْ مَا هَوَاهُ وَفَاءً
فَنَالَ الصَّفَاءَ بِحُسْنِ الْخِتَامِ
يَزِيْنُ عَلَيْهِ بِطِيْبِ الْمُحَيَّا
يَجُودُ وَيَسْعَىْ بِنَشْرِ السَّلَامِ
يَفِيْضُ بِخَيْرٍ لِأَصْلٍ حَوَاهُ
وَيَسْقِيْ بِوِسْعٍ لِنيْلِ الزِّمَامِ
مَشَاهُ بِهَوْنٍ لِمَا قَدْ وَعَاهُ
ترقَّىْ عَلَيْهَا سَبِيْلُ الْقِوَامِ
فَهَذَا مَلَاكٌ يَدُوْرُ بفُلْكٍ
تَخَطَّىْ مَلَامًا بِصَوْلِ الْحُسَامِ
وَهَذَا مَقَامٌ بِمَا قَدْ جَلَاهُ
يَطُوْفُ عَلَيْهِ بِطَوْقِ الْحِزَامِ
إِلَيْكَ الْمَعَالِيْ تُسَاقُ تِبَاعًا
وَمِنْكَ سِقَاءٌ لِرَفْعِ الْمَلَامِ
تَجَلَّتْ عَلَيْهِ مَزَايَا بِشَهْدٍ
وََصَارَ رَفِيْعًا بِرَغْمِ الْلِئَامِ
فَمِنْذُ الْمِهَادِ حَوَتْهُ الْبَتُوْلُ
بِدِفْءٍ حَمَتْهُ بِوَسْطِ الزُّحَامِ
فَأَيْنَ الْمَلَاذُ لِوَقْعٍ عَظِيْمٍ
وَأَيْنَ الْعِبَادُ لِخَطْبِ الْحِمَامِ