الجيش السوري يسقط مسيّرات والروسي يقصف «النصرة»
تصاعدت الاعتداءات الإرهابية في الشمال السوري على مناطق سيطرة الدولة السورية في ريفي حماة وإدلب، إذ تتخذ جبهة النصرة (القاعدة) من مدينة إدلب وريفها منطلقاً لهجمات على مواقع تابعة للجيش السوري. وتمكنت وحدات من الجيش السوري، أمس، من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة تابعة لهذا التنظيم في ريفي إدلب وحماة، من دون وقوع خسائر بشرية.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع السورية في صفحتها على موقع فيسبوك أمس: «بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المتكررة الاعتداء على المدنيين الآمنين وممتلكاتهم، تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي إدلب وحماة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالذخائر المتفجرة حاولت الاعتداء على القرى والبلدات المحيطة الآمنة».
ضربات جوية
وقُتل ثمانية عناصر من «النصرة» على الأقلّ في ضربات جوية روسية استهدفت، فجر أمس، مقرّاً عسكرياً تابعاً للهيئة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «إن طائرات حربية روسية استهدفت مقراً عسكرياً تابعاً للتنظيم على أطراف مدينة إدلب الغربية.. وقتلت ثمانية عناصر منهم»، وفقاً لوكالة فرانس برس.
في الأثناء، قتل 3 مسلحين موالين للجيش الأمريكي في هجوم شنه مجهولون على رتل قرب قاعدة للجيش الأمريكي شرقي سوريا. وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن مجهولين استهدفوا رتلاً عسكرياً لقوات «قسد» الموالية للقوات الأمريكية بالقرب من حقل العمر النفطي أحد أكبر القواعد العسكرية للقوات الأمريكية. ونقلت الوكالة عن مصادر بأن رتلاً عسكرياً لقوات «قسد» تعرض، أمس، لهجوم عنيف بقذائف «الأر بي جي» والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين خلال الهجوم الذي تلاه استنفار كبير للقوات الأمريكية في محيط الحقل النفطي ونشر للقوات في المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
تحرك سياسي
ويأتي هذا التصعيد في وقت أشارت مصادر لـ«البيان» إلى تحرك سياسي مرتقب حيال الوضع في سوريا، بعد الاجتماع الخماسي الذي جرى في القاهرة بين وزراء خارجية (السعودية – مصر- العراق - الأردن)، بحضور وزير الخارجية السورية فيصل المقداد.
وتؤكد المصادر أن المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون يعتزم التوجه إلى سوريا في الفترة المقبلة لتحرك الملف السياسي، في ظل محاولات الدول العربية للدفع بالحل السياسي وتخفيف معاناة السوريين، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي من خلال مشاريع تنموية ومساعدات اقتصادية لسوريا، ودعم مؤسسات الدولة السورية وفق بيان عمان. ويكشف المصدر عن توافقات عربية سورية، لاستئناف المشاورات السياسية حول اللجنة الدستورية في العاصمة العمانية مسقط، ما يشكل تطوراً سياسياً جديداً في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.