290 ألف طالب على مقاعد الدراسة الاثنين المقبل


أكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي جاهزية المدارس الحكومية بنسبة 100 %، لاستئناف دراسة العام الدراسي الجديد 2024-2023، لتستقبل أكثر من 290 ألف طالب وطالبة الاثنين المقبل، وأنهت المؤسسة أعمال الصيانة الشاملة التي ضمت 30 مدرسة حكومية، وفتحت 14 مدرسة جديدة، بالإضافة إلى تعيين 2000 معلم، وحرصت على توفير 3600 جهاز حاسب آلي للطلبة و2000 جهاز عرض تفاعلي للمدارس.
وانتهت المؤسسة من طباعة نحو 10 ملايين نسخة من كتب المناهج الدراسية، حيث ستبدأ المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة وستباشر بتوزيعها على الطلبة مع أول يوم دراسي، وتعتزم المؤسسة تنفيذ أكثر من 450 نشاطاً لاصفياً للطلبة العام الدراسي المقبل.
خطط
وأوضحت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، أن المؤسسة نفذت كافة خططها الشاملة الخاصة بالعام الدراسي الجديد بما يضمن توفير أفضل المعايير المتعلقة بالارتقاء بالبيئة التعليمية في قطاع التعليم الحكومي، وحرصت على مباشرة فرق المؤسسة العمل منذ شهر مارس الماضي لوضع خارطة طريق وخطة عمل للاستعداد للعام الدراسي الجديد، لضمان رفع جاهزية المدارس وتأهيل البعض منها لاستقبال الطلبة بهدف توفير كافة متطلبات تحقيق انطلاقة مثلى للعام الدراسي.
وأفادت معاليها أن قطاع التعليم الحكومي بات يتمتع بتنافسية عالية، وذلك بفضل دعم ورؤى قيادة دولة الإمارات التي جعلت من التعليم استثمار الإمارات الأول، مبينة أن المدارس الحكومية ستشهد هذا العام التحاق أكثر من 20 ألف طالب وطالبة منتقلين من قطاع التعليم الخاص للقطاع الحكومي.
أنشطة
وبينت معاليها أن المؤسسة ستركز خلال العام الدراسي الجديد على الأنشطة اللاصفية كونها تساعد على تنمية مهارات التعليم والتعلم وتزيد من مهارات الطلبة، موضحة أن هوية هذا العام الدراسي ستتمحور حول زيادة التركيز على الهوية الوطنية لدى الطلبة وتمكينهم من اللغة العربية إلى جانب تنمية مهاراتهم المعرفية في مجالات المعرفة.
تحديث
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالاستعداد للعام الدراسي 2023-2024 والذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في أبراج الإمارات.
وأكدت معاليها أن المؤسسة حريصة بالكامل على تحديث سياساتها التربوية المرتبطة بكافة عناصر العملية التعليمية، حيث وضعت خططاً تطويرية ستطبقها مع بداية العام الدراسي الجديد، بما يضمن الارتقاء بجودة مخرجاتها التربوية من النواحي المعرفية والمهارية بما يواكب التطورات المتسارعة في قطاع التعليم عالمياً.
وبينت معاليها أن العام الدراسي الجديد سيشهد افتتاح 14 مدرسة جديدة في مختلف إمارات الدولة وذلك ضمن خطة المؤسسة الهادفة إلى مواكبة التوسع السكاني في الدولة وتلبية الطلب المتزايد على خدمات التعليم الحكومي.
الزي المدرسي
وبدوره قال المهندس محمد القاسم، مدير عام المؤسسة، إنه تم تشكيل فرق داخلية لتنفيذ خطط شملت كافة محاور العملية التعليمية، بدءاً من تجهيز البنية التحتية وتحديث وصيانة الأبنية المدرسية، مروراً بطرح الزي المدرسي، وصولاً إلى رفع جاهزية الكوادر التربوية.
وأوضح أنه في إطار الحرص على توفير بنية تحتية تعليمية تواكب التطور الذي يشهده قطاع التعليم على كافة الأصعدة، تم تشكيل فريق من الاختصاصيين لإجراء صيانة لكل مدرسة على حدة، بالتوازي مع إجراء مسح شامل لجميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، وتم بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية إنجاز أعمال تطوير وتحديث لـ 30 مدرسة، كما تم إحلال 47 مدرسة.
كما أوضح القاسم أنه تم تعيين 2000 معلم جديد سيلتحقون بالكادر التربوي ويخضعون حالياً لبرامج تدريبية مكثفة، مفيداً أن عمليات التعيين مستمرة طوال العام الدراسي، وحرصت المؤسسة على تحسين خدماتها المرتبطة في مجال النقل المدرسي.
وأشار إلى أنها وبالتعاون مع شركائها مزودي الخدمة عملت على رفع جاهزية الحافلات المدرسية البالغ عددها 4800 حافلة والتأكد من مراعاتها لأفضل معايير الأمن والسلامة في هذا المجال، وتم إضافة 78 حافلة مدرسية جديدة بالكامل لأسطول حافلات النقل المدرسي لتأمين رحلة الطلبة اليومية من وإلى مدارسهم.
وتطرق إلى أنه سيتم توزيع 3600 جهاز حاسوب للطلبة وفقاً لآلية التوزيع المرتبطة بتنقل الطلبة بين المراحل الدراسية الثلاث، إلى جانب تزويد المدارس الحكومية بـ 2187 جهاز عرض تفاعلي، لاستخدامها في مختلف المواد الدراسية، كما أشار إلى الانتهاء من طباعة نحو 10 ملايين نسخة من كتب المناهج الدراسية، حيث ستبدأ المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة بتوزيعها على الطلبة مع أول يوم دراسي، موضحاً أنه ستتم متابعة ومراقبة عمليات التوزيع لضمان أعلى معايير الشفافية.
كما أوضح أن المؤسسة حرصت على إتاحة الزي المدرسي لأولياء الأمور قبل شهرين من بداية العام الدراسي، إذ تم طرحه خلال شهر يوليو 2023 في أكثر من 50 منفذ بيع على مستوى الدولة، إضافة إلى توفير خيار الحصول عليه عبر الموقع الإلكتروني بما يرتقي بتجربة أولياء الأمور في التجهيز للعام الدراسي الجديد مبيناً أنه تم توزيع 600 ألف زي مدرسي في مختلف منافذ البيع.
ولفت إلى أن المؤسسة تفرد اهتماماً خاصاً بتوسيع نطاق الأنشطة اللاصفية في جميع مدارسها لما لها من أهمية كبيرة في تحسين مخرجات المنظومة التعليمية وتطوير مهارات الطلبة في العديد من المجالات الحيوية كالذكاء الاصطناعي والفنون على اختلافها.
مناهج وتدريب
ومن جانبها قالت حصة رشيد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة، إن هناك فرقاً متخصصة من المؤسسة عملت مع فرق من وزارة التربية والتعليم على التغذية الراجعة من الميدان التربوي والمعلمين حول المنهاج المتكامل في الحلقة الأولى، وتم استبدال المنهج المتكامل في الحلقة الأولى بمناهج منفصلة لكل مادة دراسية.
وأوضحت أن المؤسسة حرصت على رفع جاهزية كوادر الميدان التربوي من معلمين وقيادات تربوية، من خلال أسبوع التدريب التخصصي وصقل كفاءة الكوادر التدريسية وخبراتهم من خلال أحدث المستجدات في ممارسات التعليم والتعلم، إضافة إلى تعزيز دور القيادات التربوية في توفير البيئة التعليمية المثلى داخل المجتمع المدرسي
ولفتت إلى مشاركة 23.492 كادراً تربوياً في أسبوع التدريب التخصصي، الذي تضمن في نسخته لهذا العام 165 ورشة تدريبية ومنتديات تعليمية غطت مختلف التخصصات والجوانب التربوية، إضافة إلى التدريب على أحدث التطبيقات التقنية بهدف توظيفها في تطوير الأساليب التعليمية، بما ينعكس على جهود الارتقاء بمستويات الطلبة وتحسين جودة التعليم ومخرجاته وبلغ عدد الساعات التدريبية 656 ساعة.
وفي السياق ذاته، كشف الدكتور عمر الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة أبوظبي، عن خطة التوسعة في مشروع مدارس الأجيال للعام الدراسي الحالي، لافتاً إلى فتح 8 مدارس جديدة في أماكن مختلفة، ليصبح العدد الكلي 18 مدرسة وتضم 13 ألف طالب وطالبة، مؤكداً على نجاح نموذج مدارس الأجيال، الذي يشهد إقبالاً غير مسبوق من الطلبة، موضحاً أن هذا يظهر جلياً في نمو أعداد الطلبة الملتحقين بهذا النموذج عاماً تلو الآخر.
وقال إن المؤسسة استعانت العام الدراسي الجديد بكفاءات وكوادر تدريسية جديدة، في خطوة جادة لإثراء الكوادر في الميدان التربوي، مؤكداً أن عملية التوظيف مستمرة على مدار العام لتزويد الميدان بأفضل الخبرات والكفاءات التدريسية.