النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

الحب والكرامة وجه في المرآة

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 196 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,190 المواضيع: 8,329
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28560
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة
    مقالات المدونة: 1

    Rose الحب والكرامة وجه في المرآة

    الحب والكرامة وجه في المرآة

    إذا جادت لك الحياة بدرس فلا تهمل التأمل فيه، إن كنت تريد مستقبلًا أفضل، فإنّ نتائج مختبر الحياة من أصدق النتائج، لا يزخرفها وهمٌ ولا يجمّلها هوى.
    كانت نفس «مرتضى» تحدثه دائمًا، وتحثه أن يستفيد من الدروس المجانية التي تمر عليه.
    حتى عندما أهمل الاعتناء بصحته، وزاد وزنه عن المائة كيلو، وضجت أطرافه من ثقل الشحوم واللحوم، عاد وتوجه للعلاج، للاستفادة من الدرس، وقد اتحد جواب الأطباء: روماتيزم، حاولْ أن تخفف من وزنك.
    وعندما هزمه التعب أجرى محاولات عدة لإنزال وزنه، ودخل في برامج مختلفة، بعضها مقتنع به وأخرى فقط ليتخلص من هذه الآلام.
    ذات مساء نصحه صديقه «فاضل» الذي يعمل في المستشفى العام أن يزور طبيب العظام، لعل للآلام سبب آخر غير ما ذُكِر.
    وهذا ما حدث فقد اكتشف الطبيب بعد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة أنه يعاني من زيادة أملاح، وهذا ما كان يعرف قديمًا باسم «النقرس».

    في إحدى مراجعاته للعيادة، تقدم بعد أن سمع اسمه متوجهًا للعيادة لمقابلة الطبيب، فاستوقفته إحدى الممرضات وجعلت تتأمل في وجهه، ثم نطقت اسمه بصوت متهدج، وكأنها تخرجه من أعماقها، أو تمسك به لكيلا يخرج: أنت مرتضى؟!
    تذكر الصوت، وطابق الوجه بالصورة التي حُفظتْ في تلافيف ذاكرته.. كيف ينساها؟
    إنها المرأة التي أجرت مياه الغدر على حديقة حبه فأغرقت جنته، وأرسلت نيران حقدها فأحرقت ما تبقى من صور مشرقة.
    هي المرأة التي أوهمته بالحب، واتخذته سلمًا لتصل إلى صديقه حفيد الأغنياء، وعندما وصلت؛ حذفت اسمه من قائمتها، ومضت تبحث عن نعيم الغنى، لكنها تبعت سراب.
    ومضت الأيام تباعد بين طريقيهما، ولأن الأرض كروية ها هي تجمعهم بعد حين من الزمن.
    لم تعرفه ابتداءً لتغيّر تفاصيل وجهه وسمنته، وعرفها لأنها سكنت بؤبؤ عينه ذات مساء.
    صوتها يكشف عن مفاجأة عاشتها، وسؤال يصفعها: من أين خرج هذا الكائن؟
    هل هو اسم مثل اسم؟ أم هو هو؟
    اقتربت منه وكأنها تأذتْ مما فعلتْ، وجاءت تعلن توبتها، وتطلب المغفرة.
    قالت: هل يسامح القلب الكبير طفلًا عبث بعود ثقاب؟

    ? نعم إذا لم يحترق ويتوقف نبضه.
    ? فهل يغفر الجرح للخنجر قسوته؟
    ? نعم إذا لم يذبحه من الوريد إلى الوريد.
    ? هل تسامحني؟
    اهتز الكون وارتجفت شفتاه.. وكادت تتسلل دمعة من بين أحزانه وهو يحرك رأسه يمينا وشمالًا.
    قالت باكية: سامحني.
    ? كيف أسامحك وجرحك ما زال يقاوم النسيان؟ كيف أغفر لك وقد شعرت لهول ما فعلت بي أن الله لا يحبني؟ مرّات كثيرة كنت أسأل نفسي: ”تقدر تسامحها؟“
    ثم اكتشفت خطأ السؤال، يُفترض أن يكون سؤالي: ”كيف تسامح نفسك وأنت وثقت بها، وأعطيتها روحك وقلبك؟“.
    ? أنا لو مكانك..
    فقاطعها وقد رفع يده في وجهها: ”عمرك ما راح تكونين مكاني، ولن تتعرضي للضغوط التي تعرضت لها، ولن تعرفي حجم المعاناة التي عانيتها“.

    ? لكنني طُلقت، وأُخذ ولدي، وأعاني الأمرّين.. صمتت قليلًا ثم أكملت: إنني لا أنام الليل من نار الحزن التي تحرق قلبي.
    ? وإن كان.. لن أصفح عنك حتى تتوقف الزهرة عن الذبول.. والشمس عن الغروب.. اذهبي فإن الله يحبني، وقد أشعل خنجرك شمعة في طريقي علمتني درس: ”الراحل إما ميت، وإما لا يستحق الحياة“.
    ? صدقني أنا لم أغدر بقلبك.. صحيح أنني كنت معجبة بك لكنّ بوصلة قلبي مالت هناك.
    ? فذهبتِ تبحثين عن الحب؟
    ? القلب…
    ? قاطعها: والذي كان بيننا فقط إعجاب؟
    ? صمت وحزن
    فأكمل: ذهبتِ لرجل آخر لتعيشين معه قصة حب.. «صمت ثم أكمل» هنيئًا له وجودك.
    نظر في وجهها وهو يقول: وهنيئًا لي عندما تنادينه بإسمي.. وعندما تأخذينه للأماكن التي عودتك عليها.. وتطلبين الطعام الذي أكلناه سويةً.
    ويا حبذا لحظة الصمت التي تجتاح روحك عندما تسمعين اسمي، والحزن الذي يسابق طيفي في عينيك.
    أنا نقطة الحبر التي أعطت القلم بداية مشواره، واليوم أنزع الروح ليقف القلم، فكرامتي كنزي الذي لن أفرط فيه
    .
    وغادر المستشفى بألم أشد مما جاء من أجله، لكن بقي رأسه مرفوعًا فقد فهم الدرس

  2. #2
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ملاك القتال
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: حيثما انت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,787 المواضيع: 133
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 21524
    مزاجي: كقهوتك صباحا.. دافئة
    المهنة: الامومة.. الاجمل على الإطلاق
    أكلتي المفضلة: باقيا الطعام
    موبايلي: صرصر
    آخر نشاط: منذ 20 ساعات
    مقالات المدونة: 30
    الحب .. لا يمكن للقلب ان لا يمر بهذه الرحلة
    وهنيأ لمن ظفر بكنزه.. حتى وان لم ينال نصيبه
    يكفي ذات يوم كان حبيبا لها.. قصة راقية ممتنة للمشاركة الرائعه

  4. #4
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    منورة عمري بحضورك الجميل

  5. #5
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,520 المواضيع: 56
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17042
    آخر نشاط: منذ 20 ساعات
    فعلًا يا أندريا..
    الحياة دروس علينا إستغلالها بشكل جيد..

    تحياتي..

  6. #6
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    نورت عمو بحضورك الراقي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال