معركة كركوك (2004) كانت المعركة عبارة عن سلسلة من الهجمات والعمليات النوعية والتفجيرات والاشتباكات التي قامت بها فصائل المقاومة العراقية في محافظة كركوك التي تعرف حينها باسم " التأميم" شمال وسط الى غرب العراق رافقت معركة الفلوجة الاولى وقد كانت جزء من اضطرابات شملت ما عرف عند الادارة الامريكية لاحقا بالمثلث السني وقد ادت لفرض نفوذ الفصائل على اراضي واسعة في المحافظة واصبح قسمها الجنوبي والغربي مركزا لشن الهجمات حتى اعقاب عام 2008.
خلفية
تصاعدت وتيرة الدعوة لخروج القوات الامريكية من العراق مطلع العام 2004 بعد اكمال عمليات غزوه فحدثت معركة الفلوجة الاولى ولم ينحصر القتال هناك حيث تمددت المعارك حتى وصلت عموم محافظة الانبار ثم امتدت لمحافظتي نينوى وكركوك تلتها صلاح الدين وديالى وبغداد بعد ان بدئت تشكيلات مسلحة بالعمل بها فكانت من تلك المعارك الشرسة التي اثرت بمجريات الاحداث هي معركة كركوك
المعركة
تمركزت القوات الامريكية في محافظة كركوك بشكل كبير منتصف العام 2003 والتي تعد ذات غالبية عربية سنية فكانت بيئة ملائمة لاي تمرد سيحصل خصوصا كونها ذات موقع جغرافي استتراتيجي تحيط بها ديالى وصلاح الدين ونينوى والسليمانية واربيل وتصل طرق رئيسية للتنقل بين المحافظات حتى بغداد فما ان انطلقت معركة الفلوجة الاولى حتى بدئت الهجمات بشكل شرس وغير متوقع على القوات الامريكية من قبل فصائل قومية وسنية اسلامية وقد تحول بعض الهجمات الى اشتباكات في الشوارع كانت ابرز الهجمات تفجير عبوات واستهداف مواقع وتجمعات بالهاونات وضرب شاحنات التعزيزات وقنص الجنود لكن اخطر الهجمات كانت استهداف الحقول النفطية التي كلفت الكثير من الخسائر الاقتصادية حققت المعركة مكاسب استراتيجة للفصائل المتمردة خصوصا السيطرة على 60% من اطراف المحافظة بالاضافة لخسائر فادحة لحقت بالجيش الامريكي وفشل بعبور الطرق الرئيسية التي تربط كركوك مع المحافظات وقد تغلغلت الفصائل بالمناطق الريفية بقضائي الحويجة وداقوق والدبس
ما بعد المعركة
اصبحت كركوك معقلا رئيسا لعدة فصائل مسلحة مثل جيش النقشبندية والجيش الاسلامي وانصار السنة وبات لهم سيطرة كبيرة خصوصا في المناطق الريفية وهيممة على الطرق الرئيسية واصبح الوضع الامني فيها مرتبكا ويشهد حملات امريكية بين فترة وفترة ادت لوقوع مجازر وقتلى مدنيون واعتقالات شبه يومية وقد بدء فصل جديد من التمرد بعد بدء القتال مع البيشمركة فلم تدخل كركوك ضمن الحرب الطائفية الى انها دخلت بنزاع قومي في العام 2006 حتى العام 2009 وقد شهدت انفجارات ارهابية كثيرة استهدفت المدنيين من قبل تنظيم القاعدة وكان لها دور في الاحداث العراقية التي تلت خروج القوات الامريكية من العراق اولها ثورة 25 شباط 2011 وبعدها اعتصامات المحافظات الستة عام 2013 ودخول داعش 2014 الذي سيطر على 30% منها