روحي وروحك التقت بهذا المساء
وعرفت قلوبنا كل الصفات والاسماء
روحي عتيقة وشعر راسي ابيض
وروحك زهرة شبابي في السماء
اخشى الوقوع ببحرك فما زلتي
صغيرة عهد فاحسبك بعض من الابناء
فكيف لروحي ان تعشق فتاة
تفارقني اربعين عاما سواء
تغازلني بكل مرة فاذوب بها وكانها
زهرة من بساتين تونس الخضراء
تشع جمالا ليس له مثيل كالخلجان
سلبت روحي وخطفت عقلي وازداد
نبض قلبي واحمر وجهي باغراء
انها طفلة بريئه حالمه كالاميرات
ترتعش خوفا ان غبت عنها
برهة وتنهار من طولها كالعزاء
انصحوني يا حكام الهوى والعشق
هل الاطفها واعيش معها كالاشقياء
ام امحو حروف اسمها من لوحتي
وان فعلت فربما تبكي كالابراياء
احس بها تبحث عن قلب يسرق منها
الروح والجسد والفكر ومافيها براء
وجاء الليل واخذت التفكير مليا
رغم اني لم ارى وجهها ولم تراني
حقا اجهل ما بداخلها من غرابة الاسماء
وها هي روحي التصقت بروحها بعطر
من نهار عدى وثم التقينا بالمساء
فربما تسرقني من بيتي او اسرق
قلبها واطيح بعرش صباها بكلام الاطراء