نَسجتْ خيوطَ ولائها ….فتألقتْ
طول المدى بردائها المتعففِ
فسمتْ به دون الأنامِ ..أميرةً
مذ تُوَّجت بوفائها المتشرفِ
خجلى حروفيَ إن مررنَ بموقفٍ
هو لم يزلْ للآن أروعَ ….موقفِ
بجميلِ موقفها المهيبِ تصدرتْ
ألقَ الشجاعةِ في زمانٍ ..مجحفِ
ياطوعةَ الاحسانِ أسمكَ لم يزلْ
في كل دهرٍ شمعةً …..لا تنطفي
مِن أيَّ حرفٍ أبتدي ….بقصيدةٍ
والحرفُ في وصفِ الجليلةِ لايفي
نالت رضا الرحمن منذ تعلقتْ
بسفيرِ سبط المصطفي بتلهفِ
قد دافعتْ عنه بكل ….شجاعةٍ
كانتْ له خيرَ العطا والمسعفِ
غدراً قضى والغدرُ ديدنُ طغمةٍ
للآن نفثُ سمومها …..لم يوقفِ
ياكوفةَ الزمنِ العتيدِ …خواطري
لكِ قد كشفنَ عتابَ شجوٍ مدنفِ
تركتْ وعن سفهٍ سفيرَ ...أمامها
في حيرةِ بذي مَن يلوذُ ويقتفي??
داوود السماوي