حكموا البلادَ بقبضةِ المجنونِ مِنْ غيرِ رأيٍ صائبٍ ومتينِ !
وتقافزوا فوق الكراسي بينهمْ
والشعبُ مرهونٌ إلى السكّينِ !
في كلِّ يومٍ بالمئاتِ نزفُّهُمْ
شُهداءَ غدْرٍ حيكَ بالمأبونِ !
والحالُ يسري والدماءُ علامةً
في وجهِ شعبٍ صابرٍ بأنينِ !
حتى تأرْجَحَتِ العبادِ بِعيشِها
فتفجّرَتْ ، عن أمرِها بيَدينِ !
والحقُّ حقٌّ أن يُقالُ بوضعِها
صَبَرَتْ على حُكمٍ يجرُّ لِشَينِ !
فيهِ الرزايا والبلايا والتي
فيها انْقضاءُ العُمرِ كالمدفونِ !
والقولُ في أمرِ الحكومةَ إنها
عدلٌ وإنصافٌ بلا توهينِ !
حتى ينالَ الشعبُ مِنْ غاياتهِ
بأمانِ حالٍ راهفٍ وأمينِ !
والقولُ في حْكُمِ العبادُ وشأنِها
لا بُدَّ مِنْ خُلُقٍ لديهِ بِدينِ !
أو أنْ يكونَ بِفِكْرِهِ عنْ فِطْرَةٍ
فيها ابتغاءُ العدلِ للمغبونِ !
حتّى لَيَبْدو في عِدادِ حضارةٍ
مثل التي في الغربِ أو في الصينِ !
فالعقلُ يسمو بالرجالِ ويرتقي
في حالِ شعبٍ أعزلٍ مسكينِ !
ما نالَ شيئاً غيرَ موتٍ دائمٍ
مثل الطفوفِ وسيفُها المسنونِ !
عبدالرزاق الياسري