.واعتادَ قَلبي مِن التِرحالِ لوعتَهُ
ما عادَ شَيءٌ مِن الآلامِ يُوجِعُهُ!
بِتنا نُصبّرُ بَعضاً حِينَ نَذكرُهُم:
اللهُ قَــدّرَ بُعْدَاً! كيفَ نمنعُهُ؟!
إذا رَحلتُ فَطيفٌ مِنهُ يؤنِسُنِي
الشَوقُ أَسمَعَني مَن لستُ أسمعُهُ !
وإنْ مَررتُ مَكاناً كانَ يَجمَعُنا
فاضَ الحَنينُ وضاقَت مِنهُ أضلعُهُ
مَن ذا سَيرحَلُ؟! قَد حارَ الوَداعُ بِنا
تُرى أُودّعُ رُوحِي أم أودِّعُهُ؟!
تَضيقُ مِن بَعدِهِ الدُنيا فَوا أسَفِي
عَلى الزَمانِ الذِي بِالوَصلِ يُوسِعُهُ
إنْ كنتُ أُخفِي بقَلبِي ما أكابِدُهُ
مِنَ الحَنينِ، فَهل تَخفَى مَدامعُهُ؟!
جَعلتُه فِي أَمانِ اللهِ يَحفظُهُ
لا بُدّ يَجمَعُنِي شَوقِي ويَجمعُهُ
محمد المقرن